تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين” محود عباس ” احتفلت جامعة القدس المفتوحة / فرع بيت لحم يوم الاثنين الموافق 22/7/2019 بتخريج فوج الإرادة والصمود بحضور ممثل سيادة الرئيس ” أبو مازن” عطوفة اللواء كامل حميد محافظ محافظة بيت لحم ومدير فرع بيت لحم د. علي صلاح و الناطق الرسمي باسم الحكومة معالي الدكتور إبراهيم ملحم ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ( بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس ) المطران عطا الله حنا و مفتي محافظة بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا العمارنة و مدير فرع الخليل د. عبد القادر الدراويش وعدد كبير من ممثلي الهيئات المحلية ومؤسسات محافظة بيت لحم وممثلي الأجهزة الأمنية وشخصيات اعتبارية والمجتمع المحلي وعدد كبير من أهالي الخريجين.
افتتح الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد بلو ، ثم قراءة الفاتحة و الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني.
بعد ذلك تحدث ممثل رئيس الجامعة مدير فرع بيت لحم د. علي صلاح مرحباً بالضيوف الكرام بإسم رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو مشيراً إلى أن جامعة القدس المفتوحة، جامعة الوطن الفلسطيني، تحتفل بتخريج كوكبة جديدة من أبنائها الذين آثرتْ أنْ تُطْلِقَ عليهم اسمَ “فوجِ الإرادةِ والصمود”، انسجاماً مع الحالةِ الوطنيةِ العامةِ المتمثلةِ بالصمودِ أمامَ ما يُسمّى بصفقةِ القرنِ والتحدياتِ التي تواجِهُها قيادتُنا وشعبُنا الفلسطينيُّ، وهو ما يُجسِّدُ الدورَ الوطنيَ لجامعةِ القدسِ المفتوحةِ الممتدةِ جغرافياً في ربوعِ الوطنِ كافةً، من رفحَ جنوباً حتى جنينَ شمالاً.
ثم أكد د. صلاح وقوف الجامعة، رئاسة وعاملين وطلبة، بكوادرها وطواقمها الأكاديمية والإدارية كافة، خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسِها سيادةُ الأخِ الرئيسِ محمود عباس “أبو مازن” في معركتِهِ ودفاعِهِ عن حقوقِ شعبِنا الفلسطينيِّ، مثمناً الجهدَ الكبيرَ الذي يَبْذُلُهُ في نقلِ معاناةِ شعْبِنا الفلسطينيِّ أمامَ العالمِ بشتى الطرقِ، وعلى رأسِها الحربُ الدبلوماسيةُ التي يخوضُها لإفشالِ ما يُسمّى بـ “صفقةِ القرن”، فالقدسُ كانت وما تزالُ وستبقى العاصمةَ الأبديةَ لدولتِنا الفلسطينيةِ، بإرثِها وتراثِها الدينيِّ، والثقافيِّ، والحضاريِّ، والإنسانيِّ، والسياسيِّ، وهي مفتاحُ صمودِ شعبِنا ونضالِهِ وعِزتِهِ؛ شعبُنا الذي سيواصلُ التحدي والصمودَ لنيلِ حقوقِهِ وإقامةِ دولتِهِ الفلسطينيةِ المستقلةِ وعاصمَتُها القدسُ الشريف”.
وأشار إلى أن فكرة جامعة القدس المفتوحة التي دعمها القادة العظام، وعلى رأسهم الرمز الخالد رحمه الله ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس حفظه الله، هي أكبر دليل على قدرة الفلسطينيين على الإبداع الخلاق والتكيف مع ظروفهم مهما كانت صعبة، ولهذا فإن فلسفة التعليم المدمج التي تقوم على فكرة الجمع بين المحاضرات الوجاهية والمحاضرات الافتراضية نجحت في تكريس ثقافة تعليمية ناجحة أثبتت فعاليتها وطنيًا وعربيًا ودوليًا، فباتت من كبريات الجامعات العالمية التي تتبنى هذه الفلسفة، لإدراكها أنها تصقل شخصية الفرد وتؤهله وتسلحه بالعلم اللازم لمواجهة الحياة ومتطلباتها، إضافة إلى أنها تحقق معظم الأهداف بكلفة مالية محدودة.
وفي نهاية كلمته قدم التهاني لجميع الطلبة الخريجين و تمنى لهم التوفيق حاثاً إياهم أن يكونوا خير سفراء لجامعتهم ووطنهم.
ثم تحدث ممثل سيادة الرئيس ” أبو مازن” عطوفة اللواء كامل حميد ناقلاً تحيات فخامة الرئيس محمود عباس، مؤكداً أن القدس هي عنوان الشعب الفلسطيني مشيراً أن جامعة القدس المفتوحة تحمل اسم القدس التي كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، معبراً عن فخره بهذه الجامعة وإنجازاتها، ثم هنأ جميع الخريجين وذويهم متمنياً لها المزيد من التقدم والنجاح.
أما ممثل رئيس مجلس الطلبة القطري رئيس مجلس اتحاد الطلبة في فرع بيت لحم الطالب معتز مزهر فقد أكد التفاف الشعب الفلسطيني حول القيادة الفلسطينية معبراً عن فخره بالجامعة التي أطلقت اسم فوج الإرادة والصمود، مؤكداً على العلاقة التكاملية بين الإدارة والعاملين والطلبة، متمنياً لزملائه الطلبة التوفيق في حياتهم العملية.
كذلك تحدث رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطاالله حنا مؤكداً على العلاقة القوية التي تربط الشعب الفلسطيني كافة مسلمين ومسيحيين، منوهاً إلى أهمية القدس بالنسبة لهم كعاصمة أبدية لفلسطين.
بعد ذلك تحدثت الخريجة المتفوقة شيرين بوجة نيابة عن الخريجين شاكرة جميع الذين دعموا مسيرتهم التعليمية مشيرة إلى أن جامعة القدس المفتوحة هي صرح علمي شامخ يساعد المستضعفين والمحرومين من أبناء الشعب الفلسطيني لكي يحصلوا على العلم والمعرفة، ثم تمنت للجميع التوفيق في حياتهم العملية.
هذا وقد تخلل الحفل الذي تولى عرافته أ. محمد صبح فقرة فنية قدمها كورال الجامعة- فرع بيت لحم بقيادة عازف الأورغ أ. مراد نسيم والطالبتين سارة عودة وليان أبو خديجة .
وفي نهاية الحفل تلا المساعد الأكاديمي في الفرع أ. محمد قيوي أسماء الخريجين واستكملت مراسم تخرجهم.