ركزت مباحثات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والاهتمام بالقضية الفلسطينية، إلى جانب الوضع الراهن في سوريا.
وتطرق اللقاء الذي عُقد بمقر البرلمان الكندي في أوتاوا اليوم الاثنين، وحضره عدد من كبار المسؤولين في البلدين، إلى سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مركزا على البرنامج الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة الأردنية، لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأكد الملك عبدالله الثاني عمق العلاقات بين الأردن وكندا، والتي وصفها بأنها “في أفضل حال”، مشيرا إلى جهود رئيس الوزراء الكندي بهذا الخصوص.
ولفت العاهل الأردني إلى التعاون المتميز بين البلدين في الجانب الدفاعي، معربا عن شكره لكندا على دعمها الكبير للأردن في مواجهة تحدي اللاجئين، والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية.
كما تناولت المباحثات التطورات الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول الأزمة السورية، أكد العاهل الأردني ضرورة التوصل إلى حل سياسي، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
وتطرقت المباحثات إلى الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بزيارة جلالة الملك، مؤكدا أنها فرصة للتواصل وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا المختلفة.
وقال رئيس الوزراء الكندي إن الملك عبدالله الثاني قائد استثنائي وقوي في وقت صعب، من خلال قيادته في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى مواقفه حيال القضايا العالمية.
وأضاف، موجها حديثه للملك عبد الله، أنه سواء بالنسبة لملف اللاجئين أو حقوق الإنسان أو النمو الاقتصادي وفرصه، فلطالما كنتم، صوتا قويا وحاضرا، مؤكدا أن كندا تفتخر بصداقتها القوية والمتينة مع الأردن”.
وتم التأكيد، خلال المباحثات الموسعة، على الحرص في مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، والسفير الأردني في كندا.