هل أراد الاحتلال تهديد المحرر عدنان حمارشة وعائلته بالقتل بعد التنكيل بهم؟!

16 مايو 2020آخر تحديث :
هل أراد الاحتلال تهديد المحرر عدنان حمارشة وعائلته بالقتل بعد التنكيل بهم؟!

مصطفى صبري – ذهول وصدمة تسودان عائلة الأسير المحرر عدنان حمارشة (51 عامًا) من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، عقب اقتحام منزله الجمعة، والتنكيل به وبعائلته ضربًا بشكل وحشي، بدون سابق إنذار أو استجواب، رغم أنه مقعد يستخدم الكرسي المتحرك، فيما تطالب العائلة بفتح تحقيق فوري بما جرى من قبل المؤسسات الحقوقية.

وتؤكد ابنة عدنان حمارشة الصحفية ليلى، لـ”القدس”، أن ما جرى رسالة تهديد بالقتل جماعية للعائلة، فعند الساعة السادسة من صباح أمس الجمعة، اقتحم جنود الاحتلال منزلنا في يعبد، وفورًا احتجز الاحتلال النساء والرجال بغرفتين منفصلتين، ثم دون سابق إنذار اعتدى الاحتلال على والدي في منطقة رأسه، ما تسبب له بجرح احتاج عملية تقطيب بعدد 35 قطبة”.

وتابعت، “أما شقيقي الأسير المحرر أنس، فقد أصيب في منطقة الرأس واحتاج لعدد من القطب، بينما شقيقي الأسير المحرر عمر الذي تحرر قبل أسبوعين من سجون الاحتلال بعد اعتقال استمر عامين ونصف، فقد أصيب في رأسه بجراح، وتعرض عمي علاء للضرب في منطقة الصدر”.

ووفق ليلى حمارشة، التي أفادت بشهادتها لـ”القدس”، فإن عملية ضرب والدها وشقيقيها وعمها تمت دون علم بقية أفراد الأسرة، وقبل خروج الاحتلال قيدهم وعصب أعينهم، ثم انسحبوا، وعندما ذهب العائلة لاستطلاع الأمر ظنت أنه الاحتلال قد اعتقلهم، إلا أنهم تركوهم في الغرفة والدماء تسيل من رؤوسهم.

وتؤكد حمارشة أن الاحتلال ينتقم من عائلتها باستمرار، “إذ إنه في عام 2019 اقتحم الاحتلال منزلنا أكثر من 80 مرة، لقد استهدف الاحتلال عائلتي بالاعتقال وهذا العام ولأول مرة يلتم شمل العائلة منذ سنوات في شهر رمضان، فجاء الاحتلال بقواته واعتدى على عائلتي ليؤكد أن إرهاب دولة الاحتلال مستمر، حتى لو لم يكن أحد من العائلة في الأسر”.

وتبين ليلى حمارشة أنه تم استهداف والدها بالاعتقال أكثر من مرة ليمضي 15 عامًا في سجون الاحتلال خلال السنوات الماضية، وتعرضت والدتها ريم حمارشة للاعتقال مدة ثمانية أشهر عام 2014، وشقيقها أنس اعتقل طفلًا ومكث في الأسر عامين بالرغم من مرضه، وشقيقها عمر اعتقل لمدة 26 شهرا وأفرج عنه قبل أسبوعين.

وطالبت الصحفية ليلى حمارشة، جمعيات حقوق الإنسان والجمعيات الحقوقية بفتح تحقيق فوري لما جرى مع عائلتها، مشددة على أن “الهدف من ذلك الاعتداء كان هدفه القتل، لأن من تعرض للضرب مقعد لا يستطيع الحركة، وشقيقي المحرر أنس يعاني من مرض في العظام”.