اكدت مصادر دبلوماسية غربية أن الاسابيع المقبلة ستشهد جولات لقيادات غربية بارزة بهدف دعم الجهود الأمريكية التي يقودها وزير الخارجية جون كيري ازاء عملية السلام، ولممارسة ضغوط على الجانبين الفلسطينين والاسرائيلي من أجل احراز تقدم في ملف المفاوضات.
وأكدت المصادر أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيزور المنطقة الاسبوع المقبل، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما سيلتقي بقيادات عربية، مشيرة إلى ان جولة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (بداية الشهر المقبل)، ستعقب جولة كيري لبذل جهود اضافية ودعم جهوده.
وقالت ان المنطقة ستشهد زيارة اخرى، في نطاق مساندة الجهود الاميريكة سيقوم بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد زيارة ميركل، مؤكدة ان هذه الزيارات تأتي في إطار سياسة أمريكية ” لتدويل الضغط” على الفلسطينين والاسرائيلين، من أجل اجبارهم على تحقيق تقدم في عملية السلام، وأن السياسة التي ستتبع ذلك ستكون “سياسة العصا والجزرة”.
واكدت المصادر أن الدبلوماسيين الغربيين بما فيهم الأمريكيون، سيضغطون على الفلسطينين في موضوع المساعدات المالية والدعم الاقتصادي، فيما سيكون ملف المقاطعة الدولية لاسرائيل، لا سيما ما يخص المستوطنات، هو اداة الضغط على تل ابيب.
وكان الاتحاد الأوروبي اكد في وقت سابق أنه قد يضطر الى قطع المساعدات المقدمة للفلسطينين والاسرائيليين، فيما لو لم يتم تحقيق تقدم في عملية السلام، مقابل وعودات برفع مكانة الجانبين إلى درجة “دولة عضو” غير كاملة العضوية، تمتاز بغالبية ميزات دول الاتحاد، حال حصل تقدم ملحوظ في مفاوضات السلام.