أفادت مصادر لبنانية بأن حزب الله قرر استئناف المساعي في الساعات المُقبلة للتوافق على تشكيلة حكومية.
وقالت المصادر لصحيفة “الأخبار” اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت، إنّ ما يقوم به حزب الله هو “مسعى وليس مبادرة، التي عادة ما تتضمن بنوداً عدّة، أو وساطة تكون قائمة على نقل رسائل من جهة إلى أخرى”.
وأشارت إلى أن المحاولة التي يقوم بها حزب الله “هدفها حصراً خلق ثقة ما بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بعدما تحطّمت هذه الثقة، فيما الوضع شديد الخطورة ما بين الأزمة الاقتصادية المالية النقدية والكارثة الصحية”.
وأضافت أن “كلّ المبادرات حاليا توقّفت ولم تصل إلى نتيجة، فقرّر حزب الله العودة إلى إطلاق المسعى، وخاصة أنّه لم يعد من الممكن التذرع بضغوط خارجية بعد مغادرة دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، ويُفترض أن يكون الحريري قد بات أكثر تحرّراً”.
ووفق المصادر، كانت المخاوف من عقوبات أمريكية تفرضها إدارة دونالد ترامب بعد تأليف حكومة يتمثّل فيها حزب الله بطريقة أو بأخرى، فحالياً هو الوقت المناسب لإطلاق تشكيلة الحكومة.
يذكر أنه تم تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة في 22 تشرين أول الماضي، تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 آب الماضي، على خلفية انفجار وقع في الرابع من ذلك الشهر دمر مرفأ بيروت وما حوله.