بدء تنفيذ اتفاق تسوية وخروج أولى دفعات المسلحين من منطقة درعا البلد في سوريا

25 أغسطس 2021آخر تحديث :
بدء تنفيذ اتفاق تسوية وخروج أولى دفعات المسلحين من منطقة درعا البلد في سوريا

دخل عدد من الحافلات الكبيرة إلى منطقة درعا البلد (جنوب سوريا) لنقل المسلحين الرافضين للتسوية، إلى الشمال السوري، يوم الثلاثاء، في حين حاول بعض المسلحين الموجودين في مدينة درعا، إفشال تنفيذ اتفاق التسوية عبر إطلاق قذائف الهاون على الأحياء السكنية في درعا البلد وطريق السد والمخيم، وفقا لما أفادته وكالة الأنباء السورية (سانا).
قالت ((سانا)) إن المسلحين في مدينة درعا اطلقوا قذائف الهاون على أحياء المدينة، مع أول محاولة من قبل الجيش السوري لإخراج الفصائل المسلحة الرافضة للتسوية من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم، بهدف تعطيل جميع الجهود والمبادرات التي بُذلت لإنهاء الوجود المسلح في المنطقة، وتسليم السلاح وإعادة الحياة الطبيعية إليها.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن حافلات عديدة دخلت إلى منطقة درعا البلد لنقل المسلحين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، لافتة إلى أن آلاف المواطنين المهجرين من تلك المناطق احتشدوا عند حاجز السرايا بانتظار خروج المسلحين ليعودوا إلى منازلهم التي غادروها مكرهين قبل نحو شهر، مؤكدة أن مسلحين متحصنين في درعا البلد أطلقوا عدة قذائف هاون على الأحياء الآمنة في مدينة درعا في محاولة جديدة لترهيب الأهالي وتعطيل عملية الخروج.
في غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، بأن الدفعة الأولى من المسلحين الرافضين للتسوية مع الجيش السوري، غادرت أحياء درعا البلد، تنفيذا لخريطة الطريق الروسية.
وأضاف المرصد أن “الدفعة الأولى من المسلحة الرافضين للتسوية مع قوات النظام، غادرت أحياء درعا البلد، قبل قليل”، مبينا أن عدد الذين غادروا هم 10 أشخاص، تنفيذا للخطوة الأولى من تنفيذ خريطة الطريق الروسية.
وكانت إذاعة ((شام أف أم)) الموالية للحكومة السورية، قد قالت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن هدنة لمدة 48 ساعة دخلت حيز التنفيذ في محافظة درعا، في إطار اتفاق تدعمه روسيا لنزع فتيل التوتر المستمر منذ شهور في ذلك الجزء من البلاد، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة.
وأفادت الإذاعة المحلية أن الشرطة العسكرية الروسية دخلت بعض أحياء منطقة درعا البلد في درعا استعدادا لإجلاء المسلحين الذين رفضوا المصالحة مع الحكومة السورية.
وبعد انسحاب المسلحين، يتوقع أن تعود مؤسسات الحكومة السورية إلى درعا، وسط جهود لتسهيل عودة آلاف الأشخاص الذين فروا من التوتر الأخير المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
يُشار إلى ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ((أوتشا))، قد قدّر عدد النازحين داخليا في درعا البلد والمناطق المحيطة بها في درعا بـ38600 شخص.