عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسته الأولى اليوم الإثنين في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن رئيس الجمهورية التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وميقاتي قبيل التقاط الصورة التذكارية للحكومة الجديدة.
ويأتي انعقاد جلسة الحكومة الجديدة بعد انقطاع لفترة استمرت 13 شهراً، وتحديداً منذ العاشر من آب من العام الماضي، تاريخ استقالة حكومة حسان دياب.
وقالت مصادر وزارية لـصحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها اليوم، إنّ لجنة وزارية تتراوح بين ستة إلى ثمانية وزراء ستشكّل في الجلسة وتكلّف إعداد البيان الوزاري الذي ستطلب على أساسه هذه الحكومة ثقة المجلس النيابي في أسرع وقت ممكن.
وكشفت المصادر عن أنّ فريق ميقاتي صاغ مسودة مشروع للبيان الوزاري، ليكون مادة أولية ينطلق منها النقاش لإعداده في أسرع وقت ممكن، وسط اعتقاد أنّ ذلك سيكون ممكناً خلال 10 أيام على الأكثر.
ووفق الصحيفة، سيكون البيان الوزاري مختصرا جدا، ويستعير في فصوله الأساسية “خريطة الطريق” التي قالت بها “المبادرة الفرنسية”، لجهة الحديث عن أولويات مواجهة حاجات الشعب اللبناني إلى المحروقات والأدوية والخبز وسبل مواجهتها، بما فيها الخطوات اللازمة لمواجهة تداعيات رفع الدعم المنتظر في الأيام القليلة المقبلة.
وسيتناول البيان الوزاري الإصلاحات الإدارية والاقتصادية والنقدية، انطلاقاً من بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والجهات الدائنة والمانحة، وإقرار الإصلاحات المتصلة ببعض مشاريع القوانين.
وقالت الصحيفة إن البيان سيركز على ضرورة السعي إلى استعادة الثقة الدولية بلبنان وعلاقاته السابقة وإحياء الدبلوماسية اللبنانية، لإعادة وصل ما انقطع مع الدول العربية والغربية والخليجية ومنها المملكة العربية السعودية تحديداً.
وكان الرئيس عون وميقاتي وقعا مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة يوم الجمعة الماضي لتخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت عقب ستة أيام على انفجار كارثي وقع بمرفأ بيروت في الرابع من آب 2020.