في مواجهة فقدان التنوع البيولوجي المقلق الذي يهدد بقاء البشرية، على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جريئة لتعزيز الانسجام بين البشر والطبيعة، حسبما قال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة.
وفي كلمتها الافتتاحية في اجتماع التنوع البيولوجي الذي عقد في الصين، قالت إنجر أندرسن، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن “تكاليف حربنا الانتحارية ضد الطبيعة تتزايد بمعدل ينذر بالخطر”.
بدأ الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، المعروف باسم “كوب15″، اليوم الاثنين في كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين.
وسيستمر الاجتماع من 11 إلى 15 أكتوبر، مع أنشطة موازية تضم منتديات بشأن موضوعات منها تغير المناخ والحماية الإيكولوجية المقررة في الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر، بينما سيجري الجزء الثاني من الاجتماع، المتوقع عقده العام المقبل، عملية مراجعة وسيتخذ قرارا بشأن “إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد 2020” الذي يعلق عليه المجتمع الدولي آمالًا كبيرة، وهي خطة للحفاظ على التنوع البيولوجي للعقد المقبل.
وقالت أندرسون في خطابها عبر الفيديو “إننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ هذا الإطار”، داعية إلى تعاون عالمي في هذا الصدد، لا سيما تقديم دعم مالي وتكنولوجي لـ”الدول النامية لتحقيق طموحاتها الدولية”.
ومن جانبها، دعت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، قادة العالم في خطابها الافتتاحي إلى ترجمة التزاماتهم إلى “سياسات وإجراءات ونتائج”، مع السعي نحو “إطار تنوع بيولوجي عالمي جريء وشامل وطموح”.
كما سلطت الضوء على إنجازات الصين ومساهماتها في أجندات التنوع البيولوجي العالمية.
وقالت “يمثل عمل الصين على مدى العقود العديدة الماضية نموذجنا للتحول، بداية من إجراءات للحد من التلوث، واستعادة الأراضي المتدهورة، والحفاظ على الأنواع والنظم البيئية، إلى معالجة الفقر والسعي لتحقيق أهداف التنمية البشرية الأوسع”.
وأضافت “أود أن أعرب عن إعجابي بالإجراءات التي اتخذتها الصين لحماية واستعادة التنوع البيولوجي”.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة في مصر، وهي الدولة التي استضافت رئاسة (كوب14)، الحاجة إلى التعاون الدولي لعكس فقدان التنوع البيولوجي.
وقالت “إننا بحاجة إلى مزيد من التضامن والتعددية لفعل المزيد من الأشياء”.