أبلغت النيابة العامة المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه سيتم إلغاء التمييز ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، بشراء شقق ضمن مشروع “السعر للساكن”. وأسعار هذه الشقق مخفض بسبب دعم مالي حكومي لهذه الشقق، وفق ما ذكر بيان صادر عن جمعية “عير عميم” اليوم، الأحد.
وتشترط السلطات الإسرائيلية حصول مقدسيين على شقق “السعر للساكن” بأن يكون مقدم الطلب من سكان القدس الشرقية ومقيم دائم فيها.
وقدم الالتماس المحامي يشاي شنيدور، باسم 20 مقدسيا وبمساعدة جمعية “عير عميم”. وطالب الالتماس “بإلغاء التمييز ضد الفلسطينيين الحاملين بطاقة هوية سكان دائمين، في إطار استحقاق السكن بثمن مخفض، الذي توفّره وزارة الإسكان في القدس”.
وجرى تقديم الالتماس على خلفية مناقصة نشرتها وزارة الإسكان الإسرائيلية، العام الماضي، من أجل بناء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة “غفعات همتوس”، المخطط إقامتها على اراض مصادرة من أصحابها الذين يسكنون في بيت صفافا، في جنوب القدس الشرقية.
وذكرت الجمعية أن المناقصة تنص على بيع 40% من الشقق في إطار مشروع “السعر للساكن”، الذي في إطاره تدعم الحكومة الإسرائيلي أسعار الشقق بنسبة مرتفعة لعائلات تنطبق عليها معايير اقتصادية معينة.
وكانت المناقصة الاصلية قد اشترطت أن يكون الحاصلين على شقق “السعر للساكن”، بسعر يصل إلى 400 ألف شيكل، من المواطنين الإسرائيليين، فيما يعتبر الفلسطينيون في القدس “سكان دائمين” وليس مواطنين ولذلك لن يستحقوا شراء شقق بسعر مخفض.
وفي أعقاب الالتماس، أبلغت النيابة العامة المحكمة بأن “السكان من ذوي الإقامة الدائمة سيكونون قادرين على الحصول على شهادة استحقاق في إطار مشروع ’السعر للساكن’”.
وأكدت “عير عميم” في بيانها على أن “المنطقة التي تطلق عليها إسرائيل اسم ’غفعات همتوس’ ما هي إلا قطعة من أراضي بيت صفافا، أعلنت عنها إسرائيل أنها أراضي دولة. وهكذا، وبدلا من تخصيص هذه الأراضي للأغراض الإسكانية لسكان بيت صفافا الفلسطينيين، فإن الحكومة قررت أن تبني هناك مستوطنة جديدة تعزز الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وتحاصر بيت صفافا بالمباني الإسرائيلية، وتخنق القدس من جهة بيت لحم”.
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يصادر أراضي بالقدس سيقطع التواصل الجغرافي مع بيت لحم
وقال معزز سياسات التخطيط في جمعية “عير عميم”، أفيف تتارسكي، في أعقاب صدور القرار، إن “دولة إسرائيل التي تقوم بمصادرة أراضٍ فلسطينية وتخصصها للبناء لصالح الإسرائيليين قد أرادت أيضا حرمان الفلسطينيين من الامتياز الهام المتمثل في المساكن المخفّضة السعر. إن نجاح هذا الالتماس يوفر فرصة هامة لسكان شرقي القدس لشراء شقق كانت خارج قدرتهم على امتلاكها. إنها خطوة صغيرة لكنها هامّة على طريق وقف التمييز ضد سكان القدس الشرقية في مجال البناء”.