غزة: مؤسسات إعلامية تُوقع على ميثاق شرف لمواجهة التطبيع

21 ديسمبر 2021آخر تحديث :
غزة: مؤسسات إعلامية تُوقع على ميثاق شرف لمواجهة التطبيع

وَقَعَت مؤسسات إعلامية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، على ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتجريمه في ظل موجة التطبيع التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية.

وأوضح صالح المصري منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات في فلسطين، أن كافة الأعضاء في فلسطين وقعُوا على الوثيقة التي تُجرم التطبيع، ومن المتوقع رفعها لكافة الأعضاء في العالم العربي والإسلامي للتوقيع عليها.

وقال الصحفي المصري خلال جلسة عُقدت في غزة بمشاركة المؤسسات الإعلامية وبحضور باسم نعيم رئيس حملة المقاطعة في فلسطين، “إن الميثاق يؤكد تجريم التطبيع مع إسرائيل وأهمية مواجهته بشكل مدروس على كافة المنابر”.

ودعا المصري، المؤسسات الإعلامية الرسمية والحزبية والأهلية والخاصة إلى التعّهد بعدم الظهور على المنصات الإسرائيلية أو التعامل مع أي مُمثل رسمي أو غير رسمي تابع للاحتلال، معتبرًا أن الأصوات الداعمة للتطبيع الإعلامي تساهم في تراجع القضية وتعطي الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه.

وطالب الميثاق، الإعلاميين الفلسطينيين والعرب المناصرين للقضية بعدم الظهور في أي برنامج أو لقاء أو ندوة أو ورشة عمل تستضيف إسرائيليين.

كما طالبهم، بـ”عدم تداول أي مواد إعلامية تُنتجها جهات إسرائيلية لأي سبب”، مؤكدًا ضرورة توعية الجمهور بمخاطر التطبيع.

كما أكد الميثاق، ضرورة مقاطعة المُطبّعين مع الاحتلال وتجريم سلوكهم.

ووجه رئيس حملة المقاطعة في فلسطين باسم نعيم خلال الجلسة التي نظمها الاتحاد في مكتبةٍ بغزة التحية لكافة المؤسسات التي وقعت على الوثيقة، مؤكدًا أهمية أن يتبنى اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ميثاق الشرف نظرًا لدوره الفاعل حول العالم ولما له من ثقل كبير.

وبين نعيم، أن “إسرائيل تسعى لاختراق العالم العربي والإسلامي”، داعيًا لضرورة وضع استراتيجيات جديدة لمواجهة التطبيع وحالة الاستباحة التي يقوم بها الاحتلال للعواصم العربية واختراق الوعي الجمعي للجماهير العربية.

وقال “لا يخفى على أحد حجم الاستثمار السياسي والاقتصادي الذي يبذله الاحتلال في المنطقة من أجل التطبيع، وهذا يعكس ما كان يعانيه الاحتلال على مدار سنين”.

وبين نعيم، أن “التطبيع في السنوات الأخيرة مقارنة مع التطبيع السابق لم يكن ضمن ظروف سياسية معينة إنما هو انبطاح سياسي وأمني كامل للعدو”.

وأوضح، أن الهدف من التطبيع الحالي ليس الأنظمة والحكام بل المستهدف هو الشعوب ووعيها.

وطالب، مدراء خمسة عشر مؤسسة إعلامية منضوية تحت الاتحاد في غزة بوضع خطة إعلامية تشارك فيها كافة المؤسسات الإعلامية، باعتبار أن مواجهة التطبيع الإعلامي قضية وطنية يرفضها كل أبناء ومكونات الشعب الفلسطيني.

ودعا المشاركون في الجلسة لتخصيص يوم وطني لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتكثيف الإنتاج الإعلامي والدرامي لتوعية الجماهير بمخاطر التطبيع على الأمة العربية والإسلامية.