مفوض عام الأنوروا يحذر من احتمال انهيار الوكالة

25 ديسمبر 2021آخر تحديث :
مفوض عام الأنوروا يحذر من احتمال انهيار الوكالة

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من احتمال انهيار الوكالة الأممية، قائلا إن “النقص طويل الأمد في تمويل الوكالة بات يمثل الآن تهديدا وجوديا”.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في رسالة مفتوحة إلى اللاجئين الفلسطينيين، إن النقص المزمن والجسيم في التمويل قد يؤدي إلى انهيار الوكالة، كاشفا أن “التقشف بلغ حده الأقصى وأصبح يؤثر على جودة خدماتنا… ويصل التقشف إلى حده الأقصى عندما لا نتمكن من زيادة عدد اللاجئين الفقراء الذين نستطيع دعمهم في وقت يتفشى فيه الفقر”.

وأضاف: “أن يصل التقشف إلى حده الأقصى عندما نضع 50 طفلا في غرفة صفية واحدة، أو نترك الأطفال الأشد حرماناً دون وسائل نقل أو قرطاسية. ويصل التقشف إلى حده الأقصى عندما لا يتمكن الطبيب من قضاء أكثر من ثلاث دقائق مع المريض. ويصل التقشف إلى حده الأقصى عندما يكون العديد من المعلمين وعمال النظافة عاملين بالمياومة. هؤلاء هم موظفون في الخطوط الأمامية، ويؤلمني حقا أن الأونروا لا يمكنها حتى الآن منحهم وظائف أكثر استقرارا”.

وتحدث المفوض العام عن اجتماعاته مع لاجئي فلسطين، على مدار العام، “بما في ذلك الأطفال في غزة الذين أصيبوا بصدمات نفسية، في شهر مايو، بسبب إطلاق الصواريخ والغارات الجوية بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة في القطاع”.

كما أشار إلى لقاء عائلات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية “التي تعيش تحت تهديد يومي بالتهجير القسري. كما رأيت تأثير العنف المتزايد في الضفة الغربية على حياة اللاجئين في مخيم جنين”، مشيرا إلى أنه “حاليا، هناك أكثر من خمسة ملايين فلسطيني مسجلين كلاجئين لدى الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن”.

واستأنفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الربيع الماضي مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأنوروا وقدمت 235 مليون دولار من المساعدات للوكالة ، تخصص للجهود الإنسانية والاقتصادية والتنموية والأمنية في المنطقة ، والتي كان الرئيس الأميركي السابق ، دونالد ترامب، قد أوقفها في عام 2018، كما أوقف كافة وسائل دعم الفلسطينيين.

وأكد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية للقدس هذا الأسبوع أن دعم الأنوروا ، ودعم برامج اقتصادية وتنموية للفلسطينيين يقع في صلب رؤية الإدارة الأميركية أن من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش في “درجات متساوية من الحرية والكرامة”.