كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، الإثنين، ونقلاً عن محامي الهيئة يوسف متيا، الحالة الصحية للأسير محمد أحمد الطوس من الخليل، والذي يقبع في سجن “ريمون” ويعاني أوضاعاً صحية صعبة إثر الإهمال المتعمد في علاجه.
وبينت الهيئة أن الأسير الطوس والمعتقل منذ 1985 يعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة سنوات الاعتقال الطويلة والظروف المعيشية القاسية التي عاشها، لافتة إلى أن الطوس ازداد وضعه سوءاً في السنتين الأخيرتين، حيث تتعمد إدارة السجون الإسرائيلية المماطلة في تقديم العلاج له، إذ أنه بحاجة إلى عملية في الكتف، ولغاية اللحظة تماطل إدارة السجون في تحويله للعلاج.
ويشتكي الأسير الطوس من وجود كيس سوائل في الكلى ومشاكل مزمنة في المعدة، ومؤخراً فقد الأسير النظر بشكل نصفي في عينه اليمنى، بعد أن ظهر بها نقطة سوداء وأخذت بالتوسع، وهناك تخوف من أن يكون المرض معدي ويفقد الأسير نظره .
وأكدت الهيئة أن سلطات الاحتلال تحتجز داخل سجونها قرابة (600) أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهناك من يحتاجون لمتابعة ورعاية صحية حثيثة لحالتهم، وطالبت الهيئة المؤسسات الدولية القانونية والإنسانية التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى لا سيما المرضى منهم خاصة ذوي الحالات المستعصية.
وذكرت أن الأسير الطوس (65 عاما) من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، وهو ثالث أقدم أسير في سجون الاحتلال، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، حيث كان من المفروض أن يفرج عنه ضمن الدفعة الرابعة للأسرى القدامى.