اعتدى عدد من المستوطنين فجر اليوم الجمعة، على مسجد قرية كيسان إلى الشرق من بيت لحم ورفعوا العلم الإسرائيلي وبشكل استفزازي على قبته.
وقال الناشط ضد الجدار والاستيطان في القرية حسين غزال لـ “القدس” دوت كوم، إن مجموعة من المستوطنين ممن يقطنون في مستوطنة ابيي ناحل قد أقدموا على اقتحام القرية فجر اليوم ووصلوا محيط المسجد الواقع في وسطها وخطوا شعارات معادية واستفزازية بحق المواطنين مطالبينهم بالخروج من القرية ومغادرتها وداعين إلى قتل السكان أو ترحيلهم.
وبين أن تلك المجموعة أقدمت على رفع العلم الإسرائيلي على قبته بشكل استفزازي، حيث لاحظ عدد من الأهالي رفع العلم وسارعوا بإنزاله.
وأوضح غزال أن هذا العمل هو عمل استفزازي وتصعيدي ويشكل انذارًا شديدًا لما يخطط له المستوطنين وربما يكون القادم أخطر خاصة وأن اعتداءات المستوطنين ضد الأهالي والمزارعين منهم تتصاعد تحت معرفة وعين جيش الاحتلال، ولا يمر أسبوع إلا ويكون هناك اعتداء على الأهالي والمزارعين ورعاة الاغنام في برية القرية التي تبعد نحو 30 كيلو مترًا عن مدينة بيت لحم.
ولفت إلى أن الاحتلال ومجموعات المستوطنين يستهدفون القرية باستمرار من خلال هذه الاعتداءات والتهديدات بالقتل وغيره، ومهاجمتهم بالضرب وإلقاء الحجارة عليهم وعلى المواشي والأراضي الزراعية واقتلاع أشجارهم، وكل ذلك يترافق مع ما تحدثه جرافات جيش الاحتلال من تغيير على معالم الأرض لإلحاقها للمستوطنات الملاصقة للقرية وخاصة مستوطنتي معالي عاموس وابيي ناحال ولا شك أن الجيش يوفر الحماية لهؤلاء المستوطنين، محذرًا من اعتداءات أخطر على حياة المستوطنين الذين يكنون حقدًا كبيرًا على المواطنين ويخططون لحدث أخطر.
