مقتل متظاهر “بطلق ناري” خلال احتجاجات في الخرطوم

24 أكتوبر 2022آخر تحديث :
مقتل متظاهر “بطلق ناري” خلال احتجاجات في الخرطوم

قتل متظاهر الأحد خلال احتجاجات نظمت في العاصمة السودانية، بحسب بيان للجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب العسكري، وذلك قبل يومين من حلول الذكرى الأولى للانقلاب.

وقالت لجنة الأطباء في بيان “ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التأكد من بياناته بعد إثر إصابته بطلق ناري في الصدر أطلقته قوات الانقلاب بعد مشاركته في تظاهرة اليوم (الأحد) بمدينة الخرطوم”، مشيرة إلى أن عدد قتلى المتظاهرين منذ تنفيذ الانقلاب العسكري في تشرين الأول/اكتوبر 2021 ارتفع الى 118 قتيلا.

وسجل سقوط آخر قتيل في تظاهرات العاصمة بنهاية آب/أغسطس.

وتزامنت احتجاجات العاصمة مع تجمع آلاف المحتجين السودانيين الأحد أمام مقر الحكومة الاقليمية بعاصمة ولاية النيل الأزرق (جنوب) وإضرام النار فيه، اعتراضا على تصاعد العنف القبلي مؤخرا والذي أوقع قرابة 200 قتيل.

وسقط القتلى في ثلاث قرى خلال اشتباكات وقعت بين قبائل الهوسا والفونج بالولاية التي تقع جنوب البلاد.

والجمعة، فرض حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، والذي يطالب المحتجون بإقالته، حالة الطوارئ في الولاية ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة “لوقف” القتال القبلي.

ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43 بالمئة من الوظائف و30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

والأسبوع الماضي قتل 19 شخصا وجرح 34 آخرون في نزاع قبلي بولاية غرب كردفان (جنوب)، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ويقول الخبراء إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق السلام عام 2020.

وزاد من تدهور الأمور انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان شركاءه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.