ضغوط مصرية لإنفاذ الخطّة الأميركية للتهدئة في الضفة

9 فبراير 2023آخر تحديث :
 ضغوط مصرية لإنفاذ الخطّة الأميركية للتهدئة في الضفة

 ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن رئيس المخابرات المصرية، عباس كمال، نقل رسالة إلى حماس مفادها أن الأمريكيين مهتمون بالتهدئة في ألاراضي الفلسطينية وأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتجنب الخطوات التي من شأنها أن تصعد الاوضاع.

وبعد يومين من عودة وفد حركة “الجهاد الإسلامي” من القاهرة، واختتامه مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وخاصة الضفة الغربية، بدأ وفد من حركة “حماس”، أمس، لقاءات مماثلة، وسط تأكيد الحركة أنها “لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء” خلال الفترة المقبلة، ومطالبات منها لمصر بالضغط على دولة الاحتلال لوقف استفزازاتها تجاه الفلسطينيين.

وبحسب الصحيفة فإن الوفد الذي يترأّسه رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ناقش مع المخابرات المصرية، ممثَّلة في وزيرها عباس كامل، ومسؤول ملفّ فلسطين فيها اللواء سامح نبيل، “أبرز التحدّيات التي تواجه القضية الفلسطينية، خاصة في ظلّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة”.

ووفق المعلومات، فإن المصريين نقلوا إلى حماس، وجود رغبة أميركية ودولية بالتهدئة في الأراضي المحتلّة، وأن إدارة جو بايدن تضغط حالياً على حكومة بنيامين نتنياهو لمنعها من اتّخاذ مزيد من الخطوات التي قد تؤدّي إلى تفجير الأوضاع واندلاع انتفاضة جديدة.

وطالبت القاهرة، الحركة، بالتجاوب مع الطرح الأميركي الحالي، وإيقاف عملها في الضفة الغربية وداخل المدن المحتلّة عام 1948، طبق المصادر. لكن “حماس” ردّت على المخابرات المصرية بأن سياسة حكومة الاحتلال المتطرّفة هي التي تفرض التصعيد على مختلف الساحات الفلسطينية.

واكدت الحركة أنها لن تَسكت على تصرّفات الوزيرَين المتطرّفَين، إيتمار بن غفير ويتسلئيل سموتريتش، تجاه المسجد الأقصى والأسرى والضفة وفلسطينيّي الداخل المحتلّ، محذّرةً من أن تكرار ما جرى في مخيّمَي جنين وعقبة جبر لن يؤدّي إلى حالة من الهدوء، بل سيستتبع “ردود فعل كبيرة وقوية من قِبَل الفلسطينيين”.


. كما أكدت “حماس”، للمصريين، رفْضها الطرح الأميركي الذي يريد ضمان الأمن لدولة الاحتلال، من دون الأخذ في الاعتبار الحق الفلسطيني والجرائم الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين ومقدّساتهم، مشدّدةً على أن أيّ هدوء مرهون بوقف جرائم العدو واستفزازاته وخاصة في مدن الضفة المحتلّة.

وبخصوص ملفّ الأسرى، بيّنت الحركة، للمصريين، أن إنجاز صفقة تبادل سيكون عاملاً مساعداً على الهدوء، مستدرِكةً بأن استمرار التضييق على المعتقَلين “سيؤدّي إلى تفجُّر الأوضاع في أيّ لحظة داخل السجون أو خارجها”