الأطراف الأوروبيون في الاتفاق النووي الإيراني يشددون على “الطابع الملح” للمفاوضات

شددت الدول الأوروبية الثلاثاء على “الطابع الملح” لإنجاز المفاوضات المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع ايران في وقت تقترب فيه طهران “بشكل كبير” من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

وقال مفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في اتفاق العام 2015 وهي فرنسا والمانيا وبريطانيا غداة استئناف المفاوضات في فيينا في محاولة لانقاذ هذا الاتفاق، “هذه المفاوضات ملحة”.

وأضاف هؤلاء “من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه”، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس “بالأسابيع وليس بالأشهر لانجاز المفاوضات”.

وشدد المفاوضون على مستوى تخصيب اليورانيوم من قبل إيران الذي يقربها بشكل خطر من العتبة النووية رغم أنها أعلنت السبت انها لا تنوي تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 60 % في حال فشل مفاوضات فيينا.

وقال المفاوضون أنفسهم “نأخذ علما بتعليق رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ومفاده أن إيران لن تخصب (اليورانيوم) فوق نسبة 60 % إلا ان تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60 % غير مسبوق في دول لا تمتلك السلاح النووي”.

وأضافوا “زيادة مخزونات اليورانيوم إلى 60 % تقرب إيران بشكل كبير من الحصول على المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي”.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعدما انسحبت منه العام 2018، وحمل إيران على احترام التزاماتها في إطاره بعدما توقفت عن ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية.

وأعلنت إيران في نيسان/أبريل أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % أي أعلى بكثير من عتبة 3,67 % المنصوص عليها في الاتفاق الدولي مقتربة من نسبة 90 % الضرورية لصنع قنبلة ذرية مع انها تنفي أن تكون لديها نية بذلك.

وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا. وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا الذي يترأس المفاوضات الاثنين إن كل الاطراف اظهروا “نية واضحة للعمل على إنجاح هذه المفاوضات” لكنه توقع “مفاوضات صعبة جدا في الأيام والأسابيع المقبلة”.

ورأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) الثلاثاء أن المفاوضات “على الطريق الصحيح”.

وأضاف “مع الإرادة الحسنة وجدية الأطراف الأخرى يمكننا أن نأمل ب(التوصل) إلى اتفاق في مستقبل قريب”.

وقال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف إن فريق العمل حول المسائل النووية أجرى “اجتماعا مفيدا”.

وأضاف في تغريدة “نلحظ تقدما أكيدا”، موضحا أن رفع العقوبات “يناقش بشكل نشط” بطريقة غير رسمية.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

ضربات إسرائيليّة تستهدف موقعا عسكريًّا في جنوب سورية

استهدفت ضربات إسرائيلية موقعا للجيش السوري في جنوب سورية، فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أفاد …