قال السناتور الديمقراطي كريس فان هولين (من ولاية ميريلاند)، إنه على اتصال مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إجراءات يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة لمحاسبة إسرائيل بشكل أفضل.
وقال السناتور فان هولين في حوار أجرته معه الصحفية كريستيان آمنبور على شبكة سي.إن.إن “لقد أجرينا مناقشات مع إدارة بايدن حول بعض الأشياء التي يمكن أن تفعلها الولايات المتحدة، بما في ذلك عكس بعض الإجراءات التي اتخذتها إدارة دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب والتي طمست الخطوط بين إسرائيل والضفة الغربية” في ما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو في عام 2019 قد صرح أن المستوطنات “لا تتعارض” في حد ذاتها مع القانون الدولي.
كما غير بومبيو لاحقًا في الموقف التقليدي الأميركي بشأن وسم منتجات المستوطنات التي كانت دائما تشير إلى أنها أنتجت في الضفة الغربية المحتلة إلى “صنع في إسرائيل” وهو أمر يتنافى أيضا مع القانون الدولي.
السياسة بشأن القدرة على تصنيف منتجات المستوطنات على أنها “صنع في إسرائيل” ، مما أدى فعليًا إلى محو التمييز بين السلع المنتجة في إسرائيل نفسها والضفة الغربية. تم طرح التنديد المحتمل لعقيدة بومبيو الاستيطانية من خلال القول والفعل ، والعودة إلى مواقف الولايات المتحدة السابقة، كخطوة مهمة يمكن أن يتخذها بايدن لإرسال رسالة إلى إسرائيل.
وحول موقف وزارة الخارجية الأميركية من ما قاله السناتور فان هوبين على شبكة سي.إن.إن، رد الناطق الرسمي باسم الوزارة، فيدانت باتيل، بالقول :”ما أود أن قوله هو أننا، أولاً نتواصل مع شركائنا في الكونغرس بشأن عدد من القضايا من حيث صلتها بمناطق مختلفة من العالم، لكن ليس لدي أي سياسة لمعاينتها أو أي إجراء للتنبؤ بأن ذلك قادم أسفل الرمح أو أي شيء من هذا القبيل”.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد طرحت ما لقبته ب”صفقة القرن” يوم 28 كانون الثاني 2020، التي منحت إسرائيل حق مصادرة 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك منطقة الأغوار، إلى جانب اتخاذ العديد من الخطوات التي شرعت الاستيطان.
ورحب فان هولين في مقابلته على شبكة سي.إن.إن أيضًا بتوبيخ الرئيس بايدن النادر لنتنياهو، مشيرًا إلى أنه سعيد “كون أن الرئيس بايدن عبر عن مخاوفه بشأن ما يحدث في إسرائيل في محاولة لتقويض القضاء المستقل”.
يذكر أن فان هولين خلال مسائلته وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أشار إلى “إن إدارة بايدن تبدو ضعيفة بسبب فشلها في محاسبة إسرائيل على الخطوات والسياسات الاستفزازية”، متحديا الإدارة علنًا للنظر في الخطوات التي كانت مستعدة بالفعل لاتخاذها بما يتجاوز الإدانة الكلامية.