استُشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب أربعة آخرون، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامها البلدة القديمة من مدينة نابلس.
وأفادت وزارة الصحة في بيان مقتضب، باستشهاد ثلاثة مواطنين، برصاص الاحتلال، اثنان منهم تشوهت ملامحهما بالكامل، جراء كثافة إطلاق النار عليهما.
والشهداء، هم: معاذ مصري، وابراهيم جبر، وحسن قطناني.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية “مستعربون” تسللت إلى حارة الياسمينة بالبلدة القديمة وحاصرت منزلا لعائلة عكوبة، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط البلدة.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال استهدفت المنزل المحاصر بوابل من الرصاص الحي، كما أطلقت باتجاهه عددا من صواريخ “الإنيرجا”، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة المحاصرة.
وأشار مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل لـ”وفا”، بأن عدوان الاحتلال أسفر إضافة إلى ارتقاء الشهداء الثلاثة، عن إصابة 166 مواطنا، أربعة منهم بالرصاص الحي جرى نقلهم إلى المستشفيات، إضافة إلى إصابة 10 آخرين جراء السقوط، و152 حالة اختناق بالغاز بينهم طلبة مدارس وجرى علاجهم ميدانيا.
واضطرت مديرية التربية والتعليم في مدينة نابلس، إلى إخلاء 16 مدرسة بالمدينة قريبة من المنطقة التي جرى فيها اقتحام قوات الاحتلال، حفاظا على حياة الطلبة.
وأوضح مدير التربية أحمد صوالحة لـ”وفا”، أن الاقتحام جرى أثناء تواجد الطلبة في المدارس، حيث أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز في محيط المدارس.
ونوه إلى أن الدوام الدراسي بمدارس مدينة نابلس مستمر، باستثناء المدارس التي تم إخلاؤها.
وأعلنت إدارة جامعة النجاح الوطنية بالتنسيق مع مجلس اتحاد الطلبة عن تعليق الدوام لهذا اليوم بما يشمل الامتحانات، حدادا على أرواح الشهداء.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، الإضراب العام الشامل في المحافظة، حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة.