كشفت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، عن تفاصيل متعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر امس، من بينها أن العملية كانت مخططة ليوم الأحد لكنها أجلت، دون ذكر الأسباب.
وقالت الهيئة، إن جيش الاحتلال باشر، منذ الأسبوع الماضي، باستعدادات العملية التي راح ضحيتها 13 شهيداً فلسطينياً بينهم 4 أطفال و5 نساء وطبيب و3 من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي.
ووفقاً للهيئة، فقد أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تعليماته إلى كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية بإعداد خطة لتصفية كبار القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي، في نفس اليوم الذي أطلقت فيه قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل، رداً على استشهاد الأسير خضر عدنان.
وأعطت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال غالي بهراف ميارا، الضوء الأخضر للمباشرة بتنفيذ العملية دون الرجوع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بـ”الكابينيت”، كما جرت العادة في حروب وعمليات اغتيال سابقة.
وقالت الهيئة، إن جلسة عقدت في مقر جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك” في تل أبيب، يوم الجمعة، لمناقشة الأمر، وخلالها عرضت الخطة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى وزير الدفاع، وحصلت الخطة على موافقتهما وبدأ الجيش استعداداته لشن العدوان.
وكان من المقرر تنفيذ العملية، ليلة الأحد، غير أنه لم يتسن ذلك فتم إرجاؤها إلى الثلاثاء، دون الكشف عن سبب التأجيل.
ووفقاً للهيئة، فقد أقرت المستشارة القانونية للحكومة، تنفيذ خطة الجيش للعدوان دون عقد جلسة لمجلس الوزراء السياسي والأمني ودون الحصول على موافقته.
وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، في تبريرها لقرار المستشارة، إن “معلومات استخباراتية مرفقة بتقديرات الجهات الأمنية عرضت على المستشارة، وإن الأمر يتعلق بعملية محصورة ومركزة، وهذا ما حدا بها إلى إعطاء الضوء الأخضر لبدء العملية دون اللجوء إلى المجلس الوزاري المصغر”.
وبقيت العملية طي السرية حتى عن عدد من الوزراء الأعضاء في مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية، حسب الهيئة.