كشفت ما يسمى وزارة الأمن القومي الإسرائيلية التي يرأسها المتطرف إيتامار بن غفير، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل الحرب التي تقودها ضد منشورات الفلسطينيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بحجة “التحريض”.
وبحسب البيان، فإنه خلال 7 أشهر من تشكيل الفريق الخاص المعني بـ “محاربة التحريض” عبر شبكات التواصل، تم إزالة 759 منشورًا، وتم فتح تحقيق في 40 حالة أخرى بتهمة “التحريض على الإرهاب”، وما زال أكثر من 100 ملف قيد التحقيق أو إعداد موقف بشأنها.
ولفت البيان، إلى أنه تم اعتقال 25 مشتبهًا بهم بالتحريض، وتم تقديم 9 لوائح اتهام في ذات الصدد.
ويتكون الفريق الذي شكل نهاية فبراير/ شباط من العام الجاري، من الشرطة الإسرائيلية، والشاباك، والجيش، ومدعين عامين، ويعمل على مراقبة “المحتوى التحريضي” وفحص المنشورات، وإزالة أي محتوى، وفتح تحقيقات في أي حالات خطيرة.
وتزعم وزارة ما يسمى الأمن القومي الإسرائيلي، أن الهدف من تشكيل هذا الفريق وعمله، محاربة “التحريض الجامح والمطلق على الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي زاد من سلسلة الهجمات في العامين الأخيرين”.
وعقب بن غفير، بالقول: “منذ سنوات، يحذر كبار المسؤولين الأمنيين من أن شبكات التواصل الاجتماعي بمثابة أرض خصبة تستغلها المنظمات الإرهابية للدعوة إلى القتل، وبالتالي أي تعامل مع المنشورات التي تحرض على الإرهاب هدفه منع أي هجوم آخر، وما قام به الفريق حتى الآن يثبت نفسه وهذه ليست سوى البداية، وسنواصل التعاون مع جميع الأطرف من أجل التعامل مع هذه الظاهرة”. كما قال.
وأشار إلى اعتقال العديد من الفلسطينيين وتقديم لوائح اتهام ضدهم بعد منشورات نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي حملت نهجًا “تحريضيًا”، كما أنها منعت هجمات أخرى.
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي لا زالت هناك حالة من التأهب القصوى خوفًا من وقوع هجمات، ولذلك يواصل الفريق العمل لمعالجة “ظاهرة التحريض على الإرهاب، ومنع عمليات غسيل الأدمغة التي تقوم بها العناصر الإرهابية”. وفق قوله ووصفه.