واصلت إسرائيل قصفها على مناطق عدة في قطاع غزة، حيث ارتكبت 10 مجازر خلال 24 ساعة، موقعة عشرات الشهداء، وفيما تعقد محكمة “العدل الدولية” بعد أسبوع، أولى جلسات محاكمة الاحتلال بارتكابه إبادة جماعية، أكدت الخارجية الأمريكية أنها لا ترى أعمالا بخصوص هذه التهمة في القطاع.
وقد استشهد 15 مواطنا إثر قصف على خان يونس جنوب القطاع.
وقصفت الآليات الإسرائيلية المدفعية بشكل عنيف، محيط مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في المدينة. كما أفاد شهود بأن المقاتلات الحربية قصفت محيط مسجد “الخلفاء الراشدين في جورة العقاد غرب خان يونس”، ما خلف أضرارا في المسجد.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، تم قصف عدة أهداف بعد ساعات من إنذار الجيش الإسرائيلي لسكان 7 أحياء سكنية منه بالإخلاء الفوري.
وأفاد شهود عيان بأن أحدث الغارات الإسرائيلية استهدفت “منزلا في منطقة السوارحة غرب النصيرات”
كذلك استشهد 3 مواطنين عقب قصف في منطقة خربة العدس في رفح، واستهدفت الطائرات مجموعة من المواطنين بالقرب من مسجد “عائشة” (شرق).
كما سقط آخرون في غارات استهدفت منازل المواطنين في المحافظة الوسطى في القطاع، فضلا عن إصابات تم نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى، فيما قصفت طائرات منزلاً لعائلة أبو أسد في دير البلح.
ووصل عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى “22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 إصابة”، حسب وزارة الصحة في القطاع، التي أضافت أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 128 شهيدا، إضافة إلى إصابة 261 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وعلى خلفية الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، تعقد محكمة العدل الدولية في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، أولى جلساتها للنظر في الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل على خلفية اتهام الأخيرة بارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة.
ورغم هذه المحاكمة، فإن الخارجية الأمريكية أعلنت أمس أن “واشنطن لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية”.