يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في بروكسل، تبعات العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويشارك في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في إطار المساعي الفلسطينية الحثيثة إلى حشد أكبر تأييد لوقف إطلاق النار، ووقف عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا.
ويعقد المالكي على هامش الاجتماع، العديد من الاجتماعات الثنائية مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وعدد من المسؤولين الأوروبيين، وسيضعهم في صورة آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي حلت بشعبنا بعد مرور أكثر من 100 يوم من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة، وكذلك المطالبة باعتراف دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية المستقلة وإطلاق حراك سياسي جدي لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
كما سيحضر الاجتماع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى نحو 25,105 شهداء، و62,681 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.
وقبل الاجتماع أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تتضمن دعوة إلى عقد “مؤتمر تحضيري للسلام” ينظمه الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية، مع دعوة الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيضا إلى المشاركة في المؤتمر.
وتوضح الوثيقة الداخلية أن أحد الأهداف الرئيسة لخطة السلام ينبغي أن يكون إقامة دولة فلسطينية مستقلة “تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن”.
ويعترف مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن المسؤولين والدبلوماسيين الإسرائيليين لا يبدون في الوقت الراهن أي اهتمام بحل الدولتين، لكنهم يصرون على أنه الخيار الوحيد للسلام طويل الأمد.
وشدد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على ضرورة البدء بالحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين.
وأكد بوريل في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن إسرائيل لا يمكنها بناء السلام “بالوسائل العسكرية وحدها”.
وقال: الوضع الإنساني في غزة لا يمكن أن يكون أسوأ، وتساءل: “ما الحلول الأخرى التي يفكرون فيها؟ دفع جميع الفلسطينيين إلى المغادرة؟ قتلهم؟”.