تعهّد حزب الله صباح الأربعاء “بمواصلة عملياته العسكرية ضد إسرائيل إسنادا لقطاع غزة” غداة انفجار أجهزة اتصالات – البيجر – بأي عناصر تابعة للحزب أمس الثلاثاء.
وقال الحزب في بيان إن اسناد غزة منفصل عما وصفه بـ “الحساب العسير” الذي “ينتظر العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”.
و نعى حزب الله ثمانية من مقاتليه، بينهم نجل النائب في كتلته البرلمانية علي عمار.
وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قال إن عدد الجرحى جراء هذه الانفجارات وصل إلى 2750 جريح، بالإضافة إلى تسعة قتلى من بينهم طفلة عمرها ثماني سنوات، موضحاً أن هذه الإحصائيات ليست نهائية حتى الآن.
إعلان
وأوضح الوزير اللبناني خلال مؤتمر صحفي، أن أغلب الحالات “خطيرة”، مشيراً إلى أنها تعددت بين إصابات في الوجه واليد ومنطقة البطن، والعيون، ومضيفاً أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة استنفار وتقوم باستقبال الحالات.
إسرائيل وحزب الله يقولان إنهما لا يريدان الحرب لكنهما مستعدان لها
صورة تظهر الدخان والنيران في قرية بيوت الصياد اللبنانية وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية
حزب الله يهاجم موقعين عسكريين إسرائيليين في الجولان المحتل “بوابل كثيف من الصواريخ” رداً على هجوم إسرائيلي
مركبات عسكرية إسرائيلية تمر عبر منطقة ممر فيلادلفيا في جنوب غزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة من جنوده في قطاع غزة، وبلينكن يصل القاهرة وسط مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة
قصص مقترحة نهاية
وأعلن حزب الله اللبناني انفجار “عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة ببيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة”.
وأضاف الحزب في بيان أنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة، نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين”، متعهداً بـ”القصاص العادل” على “العدوان الآثم” بحسب البيان.
من جانبها أدانت الحكومة اللبنانية ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي الإجرامي والذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفاً بكل المقاييس”.
وشدد مجلس الوزراء على أن “الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي”، على أن يبقى مجلس الوزراء في اجتماعات “مفتوحة” لمواكبة ما يحدث.
ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على الاتهامات اللبنانية، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مجلس الوزراء ما قالت إنه “أوامر للوزراء بعدم الإدلاء بأي تصريحات”.
وقال الأمن الداخلي اللبناني إن أجهزة اتصالات لاسلكية من “أنواع معينة”، انفجرت في عدد من المناطق اللبنانية ومن بينها الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى سقوط إصابات.
وطلب الأمن الداخلي في بيان له، من المواطنين إخلاء الطرقات تسهيلاً لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.
وقال مسؤول في حزب الله، إن تفجير أجهزة النداء كان “أكبر خرق أمني” تعرضت له الجماعة خلال ما يقرب من عام من الحرب مع إسرائيل بحسب رويترز.
وشاهد صحفي من الوكالة كان في الضاحية الجنوبية عشرة أشخاص يتبعون لحزب الله ينزفون ومصابون بجروح.
هذا وأعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إصابة سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني جراء “هجوم سيبراني” استهدف لبنان وسوريا، دون تقديم تفاصيل إضافية.
من جانبها أكدت سفارة إيران في لبنان أن السفير أماني أصيب بـ”جرح سطحي وحالته جيدة”.
استنفار طبي
وأكدت مراسلة بي بي سي مقتل نجل النائب عن حزب الله علي عمار في الهجوم السيبراني الأخير، وإصابة نجل النائب حسن فضل الله، مشيرة إلى أن مستشفيات عدة في بيروت أعلنت عن وصولها إلى قدرتها الاستيعابية القصوى جراء عدد الجرحى الكبير.
وطلبت وزارة الصحة العامة من المستشفيات الاستنفار إلى أقصى درجة رفع مستوى استعداداتها.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية و300 من فنيي الطوارئ الطبية للمساعدة في إجلاء الضحايا، ووجهت وزارة الصحة اللبنانية نداءً عاجلاً إلى جميع العاملين في القطاع الصحي بضرورة التوجه فوراً إلى أماكن عملهم لتلبية احتياجات الطوارئ الصحية، وحاثث “جميع العاملين على الابتعاد عن استخدام الأجهزة اللاسلكية”.
وطلبت الوزارة من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية، الاستنفار إلى أقصى درجة رفع مستوى استعداداتها، وذلك في بيان عاجل طلب أيضا من هذه المستشفيات “رفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة لخدمات الطوارئ الصحية”.
وطلبت الوزارة من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصال من نوع بيجر أن “يعمدوا إلى رميها بعيدا عنهم بشكل فوري”.
تفجيرات في سوريا
ووقعت التفجيرات بحسب التقارير في الضاحية الجنوبية والبقاع والنبطية والحوش وبنت جبيل وصور وجنوب لبنان، بالإضافة إلى عدد من المناطق السورية حسبما أعلنت وسائل إعلام سورية.
كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة 14 شخصاً من حزب الله جراء انفجار جهاز اتصالات داخل سيارة في كفرسوسة، بالإضافة إلى انفجارات أخرى في محيط السيدة زينب والقلمون الغربي، مؤكداً أنها انفجارات مرتبطة بسلسلة الانفجارات التي حدثت في عدة مناطق في لبنان.
وقال المرصد إن عدد الجرحى بلغ 14 شخصاً و”لم تكشف جنسياتهم في محافظتي دمشق وريف دمشق”، نتيجة انفجار أجهزة اتصالات شخصية خاصة بحزب الله اللبناني، بينما أكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن عناصر من الحزب أصيبوا بانفجار أجهزة اتصال في سوريا دون أن يحدد عددهم.