نشرت ما تسمى سلطة أراضي إسرائيل مناقصة لبناء 286 وحدة استيطانية في توسعة كبيرة لمستوطنة “رامات شلومو” على أراضي شعفاط بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت جمعية “عير عميم” اليسارية الإسرائيلية في بيان وصل “الأيام”: “نشرت سلطة أراضي إسرائيل مناقصة لبناء 286 وحدة سكنية في منطقة مفتوحة إلى الشمال من مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية”.
وأضافت: “تستند المناقصة إلى الخطة رقم 11094 – والتي تنص على بناء ما مجموعه 650 وحدة على مساحة 71 دونماً – والتي من شأنها توسيع رامات شلومو باتجاه حي بيت حنينا الفلسطيني”.
وتابعت: “ومن المقرر أن يتم فتح المناقصة للمزايدة في 20 تشرين الثاني 2024، لكن سلطة أراضي إسرائيل يمكنها أن تقرر تأجيل الإجراء”.
وأشارت إلى أن الخطة من شأنها أن توسع مستوطنة رامات شلومو شمالاً، إلى حافة المنطقة المبنية في حي بيت حنينا الفلسطيني. وقالت: “إذا تم بناؤها، فإن هذه الوحدات من شأنها أن تزيد من تفتيت الحيز الفلسطيني، وتحقيق هدفين للسياسة الإسرائيلية في القدس الشرقية: أولاً، تعقيد إمكانية رسم الحدود المستقبلية للعاصمة الفلسطينية في القدس، وثانياً، منع قدرة الأحياء الفلسطينية (بيت حنينا، في هذه الحالة) على التوسع والتطور من أجل تلبية احتياجات سكانها”.
وكشفت النقاب أنه “وفقاً لوثائق تسجيل الأراضي، كانت المنطقة التي تم طرح العطاء المخطط لها مملوكة للفلسطينيين حتى تم الاستيلاء عليها من قبل السلطات الإسرائيلية من خلال تطبيق قانون أملاك الغائبين”.
وقالت: “وبشكل عام، يُعرف هذا القانون بشكل أفضل في سياق إخلاء الأسر الفلسطينية من منازلها، حيث تم استخدامه للادعاء بأن بعض السكان يقعون ضمن فئة “الغائبين”، ومع ذلك، في حالة المخطط 11094، تم تطبيق القانون للاستيلاء على الأراضي الخاصة غير المبنية، وبالتالي تسهيل بناء مستوطنة كبيرة”.