العدوان على طولكرم وجنين: استمرار عمليات الهدم والنزوح وتدمير البنية التحتية

30 أبريل 2025آخر تحديث :
العدوان على طولكرم وجنين: استمرار عمليات الهدم والنزوح وتدمير البنية التحتية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 100 على التوالي، وسط استمرار عمليات هدم المنازل وشق الطرق، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تستمر بالدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه بشكل متواصل، بالإضافة إلى تسيير فرق مشاة في عدة أحياء من المدينة.

كما تشهد غالبية قرى محافظة جنين تحركات عسكرية يومية وتواجدا يوميا لدوريات الاحتلال وآلياته.

كما تواصل قوات الاحتلال عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وازدادت المخاوف مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر إما كامل أو جزئي جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة، والهادفة إلى تغيير البنية الهيكلية ومعالم المخيم.

بالإضافة إلى ذلك فإن 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان، حيث تركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف، وفقا لمعطيات بلدية جنين.

وما زالت عائلات المخيم بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيط المخيم مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير التقديرات الرسمية لدى بلدية جنين أن عدد النازحين من المخيم والمدينة زاد عن 22 ألف نازح.

ومل زال الوضع الاقتصادي في مدينة جنين التي تعتاش أساسا من التجارة يزداد تدهورا، حيث تسجل خسارات تجارية ضخمة نتيجة العدوان المتواصل والذي أدى إلى إغلاقات تجارية كثيرة، وتوقف حركة التسوق المتوجهة إلى المدينة من خارجها، بالإضافة إلى عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في الشوارع وتعرض عدد كبير من المحلات التجارية لأضرار خلال ذلك، فيما تتعرض بعض المناطق من المدينة لشلل اقتصادي كامل خاصة في الأحياء الغربية.

ومنذ بداية العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، استشهد 39 مواطنا، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتصاعد عمليات الاعتقالات للمواطنين من مختلف مناطق محافظة جنين.

**طولكرم**

 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ94 على التوالي، ولليوم ال81 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من المداهمات والاعتقالات.

وأفادت مصادر محلية، بأن المدينة شهدت الليلة الماضية تحركات نشطة لآليات الاحتلال وفرق المشاة وهي تجوب الشوارع الرئيسية والفرعية، وتعرقل تنقل المواطنين ومركباتهم وتحديدا في شارع باريس ومحيط دوار الشهيد ثابت ثابت وميدان جمال عبد الناصر ووسط سوق الخضار، واحتجزت عددا من الشبان وحققت معهم ميدانيا.

واقتحمت دوريات الاحتلال الراجلة في ساعة متأخرة من الليل، ضاحية ذنابة شرق المدينة، وكثفت من انتشارها في محيط مناطق منصات العطار والمدرسة الشرعية ومدرسة حليمة خريشة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها.

وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال داهموا مقهى في الضاحية وقاموا بتفتيشه واخضاع الشبان للاستجواب الميداني، اضافة إلى منازل في المنطقة، واعتقلت ثلاثة شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب وهم: أمير عساف وأيهم مؤيد شعبان وشادي شعبان.

وفي سياق متصل، انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في جبل النصر في مخيم نور شمس، وهي تطلق القنابل الضوئية في المنطقة، مترافقا مع سماع إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة.

ويشهد مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال وسط إطلاقها للأعيرة النارية وقنابل الصوت مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، تزامنا مع حصارها المشدد عليهما وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وما يرافقه من مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من بقي من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.

وتواصل قوات الاحتلال على مدار الساعة الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمة المنازل والمحال التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب والتنكيل والاعتقال.

كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.

وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.