أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، التعرف على جثث ثلاثة عسكريين تسلمها من حركة “حماس”، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبينهم العقيد أساف حمامي (40 عاما).
حمامي كان قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش، ويعد أرفع ضابط تأسره كتائب القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ارتكبت فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي جرائم جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وفقا لتقارير منظمات حقوقية إسرائيلية قالت إنها “قد ترقى لجرائم حرب”.
بحسب الجيش الإسرائيلي، في بيان الاثنين، قُتل حمامي خلال مواجهات مع عناصر “القسام” في مستوطنة “نيريم” بمحيط غزة، صباح 7 أكتوبر 2023.
في ذلك اليوم هاجمت “حماس” قواعد عسكرية ومستوطنات، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، بحسب الحركة.
أفاد الجيش بأن حمامي كان من “أوائل الضباط الذين وصلوا إلى مناطق القتال ومن أوائل من أعلنوا بدء الحرب” على غزة بدعم أمريكي.
خلّفت حرب الإبادة، منذ 8 أكتوبر 2023، أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني و170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، مع دمار هائل، وتكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
انضم حمامي إلى الجيش عام 2001، وبدأ مسيرته في لواء جفعاتي، ويُنسب لهذا اللواء ارتكاب جرائم كثيرة بحق المواطنين الفلسطينيين، بينها استخدام مدنيين “دروعا بشرية” وتدمير واسع لأحياء سكنية.
في عام 2010، حصل على وسام الخدمة المتميزة من رئيس الأركان (آنذاك) غابي أشكنازي، دون توضيح حيثيات حصوله عليه.
قادت حمامي كتيبة “تزابار” بين عامي 2016 و2018، ثم ترأس قاعدة “تدريب لواء الكوماندوز” بين 2018 و2020.
شغل بين 2020 و2022 منصب قائد لواء النقب؛ الذي ارتكب جنوده أيضا جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين، بحسب تقارير حقوقية إسرائيلية.
في مايو/ أيار 2023، عُين حمامي قائدا للفرقة الجنوبية في غزة.
فجر 7 أكتوبر 2023، أعلن حمامي بدء الحرب على غزة عبر أجهزة الاتصال الخاصة بفرقته.
فتح حمامي بوابة كيبوتس (مستوطنة) نيريم برمز كان بحوزته، وخاض معركة ضد مسلحين من قوة النخبة التابعة لكتائب القسام، حتى أصيب بجروح بالغة.
الاثنان الآخران هما قائد لواء ناحال العقيد يوناتان شتاينبرغ، وقائد الوحدة متعددة الأبعاد، العقيد روي ليفي.
اعتبر العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين والعسكريين في إسرائيل أن هجوم 7 أكتوبر مثّل فشلا أمنيا واستخباريا وعسكريا وسياسيا.
تم تسليم جثة حمامي، مساء الأحد، إلى جانب جثتين أخريين، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل.
حمامي كان قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش، ويعد أرفع ضابط تأسره كتائب القسام.













