مليونا فلسطيني في غزة يواجهون شتاء قاسيا بعد تدمير 85% من المساكن

23 ديسمبر 2025آخر تحديث :
مليونا فلسطيني في غزة يواجهون شتاء قاسيا بعد تدمير 85% من المساكن

مليونا فلسطيني في غزة منهكين بعد عامين من الحرب، يواجهون الآن ظروفا مناخية شتوية قاسية، في وقت دمر فيه الاحتلال أكثر من 85% من المساكن.

الصورة القاتمة للوضع الإنساني في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، حيث تتفاقم معاناة السكان التي خلفتها الحرب لتأخذ شكلا جديدا لا يقل قسوة، يتمثل في البرد القارس والأمطار الغزيرة وانعدام مقومات العيش الكريم.

الحياة لم تستعد طبيعتها رغم مرور أكثر من شهرين على وقف إطلاق النار، إذ إن توقف القصف لم يؤد إلى استقرار فعلي، بل إلى معاناة يومية صامتة تتسلل عبر تفاصيل الحياة، من تسرب المياه إلى الخيام، إلى انهيار المباني المتضررة، ووفاة أشخاص بينهم أطفال بسبب البرد.

ويشير التقرير إلى أن جيش الاحتلال دمر أكثر من 85% من المساكن في غزة، في وقت لا تزال فيه مواد إعادة الإعمار والمساعدات الأساسية مقيدة الدخول، مما يترك نحو مليوني إنسان، غالبيتهم من النازحين، في مواجهة مباشرة مع الشتاء داخل خيام مهترئة وأبنية غير صالحة للسكن.

وقد أدت العواصف الأخيرة المصحوبة برياح شديدة وأمطار كثيفة إلى غرق المخيمات بالوحل وتدمير آلاف الخيام، وفقدان العائلات القليل مما تبقى لها من متاع، وسط عجز كامل عن حماية النفس والممتلكات.

مليونا فلسطيني في غزة منهكين بعد عامين من الحرب، يواجهون الآن ظروفا مناخية شتوية قاسية، في وقت دمر فيه الاحتلال أكثر من 85% من المساكن.

ومن جهة أخرى، سلط المقال الضوء على الأثر النفسي والاجتماعي العميق للأزمة، حيث يسود شعور عام بالإرهاق واليأس والانتظار القلق، حيث لم يعد السكان يخشون عودة القتال فقط، بل يخافون أيضا من استمرار النزيف البطيء للحياة اليومية، ومن موجات نزوح جديدة تضيق معها المساحة وتنعدم الخيارات.

ورغم الحديث المتكرر عن إعادة الإعمار، تبدو هذه الوعود بعيدة المنال في ظل غياب أبسط مقومات الصمود، من غذاء ودواء وتدفئة.

وفي موازاة ذلك، يعاني قطاع التعليم من اضطراب شديد بعد تدمير المدارس والجامعات، واضطرار الطلبة إلى الدراسة في خيام أو عن بعد رغم انقطاعات الكهرباء والإنترنت، إلا أن كثيرا من الشباب يتمسكون بالتعليم رغم ذلك بوصفه آخر ما تبقى لهم، وباعتباره أداة للمقاومة المعنوية في وجه الانهيار الشامل.

ويخلص المقال إلى أن غزة تعيش حالة عزلة متزايدة، حيث تتراكم الخسائر اليومية في ظل هدنة هشة لم تمنح السكان أمانا ولا أفقا واضحا للمستقبل.