اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية أن مخاوف سكان التجمعات الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة من تعرضهم للهجمات الصاروخية “ليست وهمية”، خاصة وأن شيئا لم يتحرك في قطاع غزة منذ انتهاء العدوان وأن “حماس لا يمكنها أن تستعرض أمام السكان تحقيق أي إنجاز حقيقي لتحسين ظروف حياتهم”.
ومن المتوقع أن تدعو مصر الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات غير المباشرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق مفصل وملزم حول وقف إطلاق نار دائم والتباحث في مطالب حماس وإسرائيل.
وقال عاموسي هرئيل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس أن “مفتاح التوصل إلى اتفاق موجود بيدي السلطة الفلسطينية” لأن مصر تشترط فتح معبر رفح بعودة قوات الحرس الرئاسي الفلسطيني إلى المعبر ومناطق أخرى عند الحدود بين القطاع ومصر. وإسرائيل تؤيد ذلك، وحماس أيضا. لكن على ضوء تجارب الماضي فإن “السلطة، كما تبدو الأمور في الأيام الأخيرة، ليست مستعدة للاستمرار في لعب هذه اللعبة”.
وتوقع هرئيل انهيار المفاوضات في القاهرة، وكتب أنه “عندما تكون جهات كثيرة تسحب الأمور باتجاهات متعددة والوضع الأساس ليس مستقرا، فإنه على الأرجح أن يكون هناك تأثير لمن يحملون السلاح. ومن هنا بالإمكان الاستنتاج أن الجناح العسكري لحماس، أو مجموعات مسلحة صغيرة أكثر، قد تحاول استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل بحلول نهاية أيلول”.
lasix water pills no prescriptions. ورأى هرئيل أن “هذه الظروف تعزز التقدير أن الحرب في غزة لم تكن قصة النجاح التي حاولت القيادة الإسرائيلية تسويقها للجمهور لدى الإعلان عن وقف إطلاق النار. وعمليا، هذه الحرب الرابعة في السنوات الثماني الأخيرة (حرب لبنان وثلاثة حروب ضد غزة) التي لم تنهها إسرائيل بانتصار واضح. وحتى الحرب الأخيرة على الأقل، فإن قوة حماس ازدادت من جولة قتال إلى أخرى”.
ويبدو أن الآراء داخل الجيش الإسرائيلي متباينة حيال احتمالات استئناف القتال، بين ضباط يعتبرون أن قيادة حماس مرتدعة وآخرين يقولون إنه توجد انتقادات في الشارع الفلسطيني ضد حماس بسبب عدم تحقيق إنجازات وأن من شأن ذلك دفع حماس إلى استئناف إطلاق الصواريخ.
رغم ذلك، نقل موقع “واللا” الالكتروني، أمس الاول، عن ضباط في فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي قولهم إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالين: استمرار الهدوء أو استئناف القتال. لكن هؤلاء الضباط شددوا على أنه “في ضوء الوضع الحالي في غزة، فإن الخيار الثاني معقول وحماس قد تسمح بإطلاق صواريخ باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
وقال أحد الضباط “لقد أنهينا العملية العسكرية من دون اتفاق وكلا الجانبين يختبران حدودهما. نحن نشغل آليات هندسية لاقتلاع العشب الذي يمكن زرع عبوات ناسفة بينه، والفلسطينيون يختبرون يقظتنا بواسطة التسلل من البر والجبهة البحرية من أجل وضع تحديات أمام قواتنا”.