بينما يصطف عشرات الآلاف أمام متاجر “آبل” حول العالم، هناك رجل يعرض دوره للبيع، ويرفض عرضاً بـ1000 دولار، وآخر يعرض صديقته للإيجار لشهر أو أسبوع أو حتى ساعة، من أجل استكمال المبلغ الذي يحتاجه ليكون من ضمن أول من اشترى “آيفون 6”.
ليس الأمر جديداً، حينما يتعلق الأمر بمنتجات “آبل” فإن الهوس يصل حدوداً يصعب تصديقها، إنه الهوس الذي يصل لحد أن ينام آلاف من البشر في عواصم ومدن العالم في صناديق كرتونية أمام المتاجر بانتظار تحقيق الحلم، حلم الوقوف أمام البائع لدفع مئات الدولارات من أجل الحصول على بضع “إنشات” زائدة في حجم الشاشة.
رصدت “العربية.نت” طرائف اليوم الأول لبيع الـ”آيفون 6″ حول العالم، بحسب ما تناقلتها الصحافة ووسائل الإعلام العالمية، من أميركا إلى أستراليا وفرنسا وإنجلترا وصولاً إلى الصين.
بالفيديو: “آيفون 6” يأتي مع ميزة السقوط
في أستراليا، خرج أول رجل حصل على “آيفون 6” من المتجر خروج الأبطال، فبعدما أمضى الليالي الماضية نائماً أمام المتجر، حانت لحظة النشوة أخيراً وحياه عشرات الآلاف من المنتظرين خلفه بتصفيق حار، وتوجهت له عدسات المصورين وجرى نحوه المراسلون من أجل إجراء لقاءات معه.
وبينما كانت إحدى المحطات التلفزيونية تجري لقاء معه وترصد اللحظات الأولى لفتح صندوق أول جهاز “آيفون” بيع في أستراليا، كان المصير المشؤوم، سقط الجهاز ذو الشاشة الكبيرة أرضاً، ويبدو من “الفيديو” أنه انكسر حقاً.
وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الغربية بالتعليقات الساخرة على الفيديو الذي اقترب من مليوني مشاهدة في أقل من 24 ساعة، كان أطرفها ذاك الذي قالت فيه صحيفة “الغارديان” على صفحتها في “فيسبوك”: “لقد احتفظت آبل بأحد الوظائف الأساسية في أحدث منتجاتها، إنه قدرته على السقوط بكل سهولة”.
azithromycin 500mg dosage for chlamydia.
الصيني الذي عرض صديقته للإيجار
وفي الصين، رفع رجل لافتة عرض فيها صديقته للإيجار مبرراً ذلك بحاجته لبعض النقود لاستكمال ثمن “آيفون 6″، وبموافقة صديقته على مساعدته في هذه المهمة، كما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
واستعان الرجل بالإنترنت كي يعرض صوراً ومعلومات عن صديقته ذات الـ21 عاماً لمن يجتذبه العرض من المارة، من دون أن يقبل المساومة على السعر المطروح: جنية إسترليني للساعة، 5 جنيهات لليوم، و50 جنيهاً للشهر.
ويؤكد وي تشو أن العرض ليس جنسياً بالضرورة، فهو يضع تصورات عامة لعملية الإيجار، كأن تكون مواعدة صديقته من أجل تناول الطعام أو الشراب، أو الدراسة أو الذهاب للسينما وما شابه، إلا أن هذه التصورات ليست مقيدة، بالنهاية يحق للمستأجر أن يحاول الحصول على ما يريده من هذه المواعدة.
الانتظار أغلى من ثمن آيفون
وفي نيويورك، عرض أحد المنتظرين في الطوابير الطويلة دوره للبيع، رافعاً لافتة كتب عليها: “اشتري دوري، لقد غيرت رأيي وأريد أن أشتري موبايل سامسونغ”.
وقال المخرج السينمائي كيسي نستات في تغريدة له على “تويتر” إن الرجل تلقى بالفعل عرضاً بـ1000 دولار مقابل دوره، وهو مبلغ يفوق سعر “آيفون 6″، إلا أنه لم يقبل به ويعتقد أن الانتظار في دور متقدم في هذه الطوابير يستحق عرضاً أفضل.
صناديق للنوم وأكياس قمامة
قام العديد من المنتظرين بتصوير أنفسهم ونشر صورهم على “تويتر”، وأظهرت بعض الصور الصناديق الكرتونية والخيام التي ينامون فيها ليلاً، وغردت إحدى المنتظرات على صورة مكان نومها: “27 ساعة من الانتظار حتى الآن، أنا وصديقتي أصبحنا في الصف الأول وسنكون أول المشترين غداً، لقد نمت هنا أمس أيضاً”.
فيما ظهرت صور أخرى لبعض المنتظرين وهم يطهون الطعام ليلاً، وعلق أحدهم على “تويتر” حول المشهد في لندن: “تمتلئ الشوارع بصفوف المنتظرين لمنتجات “آبل”، هناك تواجد كبير للشرطة، وهناك أكياس قمامة كثيرة أيضاً، الناس تتبول وتتغوض في أمكنتها ولا تستطيع أن تبرحها”.