826 مليون تلميذ بلا أجهزة كمبيوتر في المنزل حول العالم

22 أبريل 2020آخر تحديث :
826 مليون تلميذ بلا أجهزة كمبيوتر في المنزل حول العالم

أشارت منظمة اليونسكو إلى أن نصف الأشخاص الذين يتابعون دروسهم في المدارس والجامعات حول العالم، أي 826 مليون شخص، “لا يملكون جهاز كمبيوتر في المنزل”، وسط اعتماد مبدأ التدريس الإلكتروني في أكثرية البلدان التي تواجه وباء كوفيد -19.

كذلك أشارت المنظمة الأممية في بيان إلى أن “43 % (706 ملايين شخص) ليس لديهم اتصال بالإنترنت في المنزل”، محذرة من “الهوة الرقمية المقلقة في التعليم من بعد”.

ولفتت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة إلى أن التباينات هي الأكبر في البلدان المحدودة الدخل: ففي إفريقيا جنوب الصحراء، ليس لدي 89 % ممن يواصلون تحصيلهم العلمي أي نفاذ إلى أجهزة كمبيوتر منزلية و82 % يفتقرون إلى الاتصال بالإنترنت.

إلى ذلك، في حين يمكن للهواتف المحمولة أن تتيح للأشخاص في طور التعليم الاطلاع على المعلومات والتواصل مع زملائهم ومدرسيهم، يعيش حوالى 56 مليون شخص في طور التعليم في مواقع لا تغطيها شبكات الاتصال بالهاتف المجمول، نصفهم تقريبا في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بحسب اليونسكو.

وجمعت هذه الأرقام على يد فرقة العمل الدولية المعنية بالمعلمين من أجل توفير التعليم للجميع، وهو تحالف تنسق أعماله اليونسكو، بالاعتماد على بيانات لمعهده الإحصائي وللاتحاد الدولي للاتصالات، وفق البيان.

وتطاول الاضطرابات غير المسبوقة الناجمة عن وباء كوفيد-19 ما لا يقل عن 1,5 مليار تلميذ و63 مليون مدرّس في مراحل التعليم كافة، في ظل إغلاق المدارس في 191 بلدا وفق اليونسكو.

وشددت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي على وجوب “مضاعفة الجهود لتوفير تقنيات الاتصال للجميع”، لكن “يجب أيضا العمل على خيارات أخرى بينها خصوصا الاستعانة ببرامج إذاعية وتلفزيونية مجتمعية والابتكار في كل أشكال التعلم”.

ولفتت اليونسكو إلى أن الانتقال إلى التعليم الإلكتروني كان شديد الصعوبة “لا بل مستحيلا” للمدرّسين “في المناطق التي لا تتوافر فيها بدرجة كبيرة تكنولوجيا المعلومات والتواصل وباقي وسائل التعليم عن بعد”.

وأضاف البيان “في إفريقيا جنوب الصحراء، وحدهم 64 % من المدرّسين في المرحلة الابتدائية و50 % من مدرّسي المرحلة الثانوية تلقوا تدريبا بالحد الادنى لا يشمل في أحيان كثيرة المهارات في تكنولوجيا المعلومات والتواصل”.

وحذرت نائبة مديرة اليونسكو لشؤون التعليم ستيفانيا جانيني من أن هذه الفروق “تشكل تهديدا لاستمرار التعليم في هذه المرحلة المضطربة غير المسبوقة في تاريخ التعليم”.