محافظات – NTV – وسع المستوطنون يوم امس من اعمالهم التخريبية التي تستهدف الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فأحرقوا عددا من المركبات وثقبوا اطارات أخرى، وأضرموا النار بأراض زراعية تابعة لقرية جيت غرب نابلس، وأعدموا 300 شجرة زيتون معمرة. فيما هدمت بلدية الاحتلال صباح امس شقتين لعائلة السلايمة في حي العقبة ببلدة بيت حنينا شمال القدس، وذلك في اطار خطة تنفيذ مجرزة منازل تطال 450 منزلا في المدينة ومحيطها.
وكانت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال دعت يوم الاثنين لوضع خطة لتنفيذ أوامر الهدم في القدس المحتلة، ووضع المعايير لتنفيذها، وتشمل الأوامر هدم 450 منزلا لأسباب مختلفة، الأمر الذي سيشرد آلاف الفلسطينيين المقدسيين، ويعتبر قرار لجنة البناء والتنظيم ضوءا أخضر في بدء عمليات الهدم الواسعة لمنازل سكان القدس الفلسطينيين.
وتعرضت 14 سيارة للتخريب والحرق في الضفة والقدس المحتلة في هجمات شنها مستوطنون. ولم تجر اعتقالات على الفور في الوقائع التي يطلق عليها اسم “دفع الثمن”. وجاء في شعار على أحد الجدران بقرية الزبيدات “مع تحيات افياتار. سينتقم له الرب” في إشارة الى افياتار بوروفسكي وهو مستوطن قتله فلسطيني في الضفة الغربية طعنا في 30 نيسان.
وقالت الشرطة والجيش الاسرائيليين إن مخربين ألحقوا تلفيات بسبع سيارات في الزبيدات وفي مرج نعجة وهي قرية اخرى بالضفة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري “هناك تصاعد في كمية الاحداث التي جرت اليوم (الاربعاء) في القدس والضفة الغربية من قبل مشتبهين يهود في الجرائم القومي،وان الشرطة قلقة من هذه الظواهر التي تقوم بها قلة من المجتمع الاسرائيلي ،وتحقق وجندت وحدات خاصة تتعاون مع جهاز المخابرات “الشاباك” والجيش للقبض على الجناة”.
doxycycline price walmart. وطالب المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في اسرائيل “بعدم السماح للمخربين ومرتكبي جرائم دفع الثمن كهذه رفع رؤوسهم، وعلى الشرطة اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة”. واضاف ان “تفشي هذه الظاهرة امر مقلق لكننا سنواصل كائتلاف لمناهضة العنصرية بمحاربة العنصرية في كل مكان في البلاد”.
واشار الى ان ” الشرطة وللأسف مستمرة في اهمال معالجة الظاهرة بشكل جدي. فقد تاخرت نحو 45 دقيقة للحضور الى موقع ثقب اطارات السيارات في القدس ومكان كتابة الشعارات العنصرية وهذا هو الاهمال بحد ذاته”. وتابع “طالبنا وسنطالب بمعاقبة رجال الشرطة الذين يتعاملون مع الموضوع باستهتار”.
من جهتها رات المحامية ليا تسيمل ان “المستوطنين لا يلقون نفس المعاملة القضائية او الانسانية على نفس القضية لا من قبل الشرطة او من قبل المحاكم. فبدءا من الاعتقال وحتى العقوبة لا توجد اي مقارنة بينهما”. وقالت لوكالة فرانس برس “عندما يضرب المستوطن حجرا او يصيب بحجر يقدم المستوطن الى محاكم مدنية وتأخذ المحكمة في الاعتبار ان انفجارا او اعتداء وقع قبل عدة ايام ادى الى تصرف هذا المستوطن بردود فعل”.
وتابعت انه في المقابل “يرسل الفلسطيني الى محاكم عسكرية ويقضي وقتا قد يصل الى سنوات في السجون الاسرائيلية”. واضافت “غالبا ما يذهب المستوطن الى البيت ضمن اطلاق سراح مقيد او مشروط”.
وكان مناحيم لنداو احد قادة المخابرات الاسرائيلية (شاباك) السابقين للاذاعة الاسرائيلية الرسمية قال ان “المشكلة تكمن في اننا نتحدث عن خط شعارات وعن اولاد تتراوح اعمارهم بين 14 و15 عاما حيث ينظر البعض الى كتابة شعاراتهم بانها امور تافهة، ولا يتم اعتقال الواحد منهم اكثر من 48 ساعة “. واضاف لنداو “لكن الخطر ان شعارات الانتقام تؤدي الى التحريض واحراق السيارات. اذا احترق احد فيها او بسببها لا سمح الله فانها تشعل منطقة بأكملها”. وأكد “حتى الان لم تدرج مثل هذه الاعمال كاحراق السيارات او غيرها كاعمال ارهابية ولم يستخدم ضدهم الاعتقال الاداري”. وشدد على انه “يجب على الجهاز القضائي الاسرائيلي ايجاد الحلول القانونية الرادعة”.
ومسا امس، اضرم مستوطنو مستوطنة “غلعاد”، النار باراض زراعية تابعة لقرية جيت غرب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس ان عدد من مستوطنين مستوطنة “غلعاد”، اضرموا النار باراض زراعية في الجبل المطل على بلدة جيت غرب نابلس. وأكد ان النيران التهمت عددا من الاشجار والمحاصيل الزراعية في المنطقة