قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن “عدونا جميعا هو الإسلام المتطرف الذي يسعى إلى إعادة الإنسانية ألف سنة إلى الوراء”.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال مراسم تأبين قتلى العملية التي نُفذت في متجر يهودي في باريس الذي نظم في الكنيس الكبير في باريس، ونقلتها القناة الثانية الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو أن “الإسلام المتطرف ممثلاً بداعش، حماس، بوكو حرام، القاعدة، النصرة، الشباب المسلم، وحزب الله يسعى لإحلال نظام الاستبداد المظلم على دول العالم، وإعادة الإنسانية ألف سنة للوراء”.
وتابع: “لم يكن صدفة أن هذا التطرف يطمح لإبادة دولة إسرائيل منذ نشأتها، لأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
وحثّ نتنياهو دول أوروبا إلى “الوقوف جانب دولة إسرائيل في محاربة الإرهاب مثل ما تقوم به إسرائيل بدعمها لدول أوروبا”.
وأكد نتنياهو أن “قتلة المصلين في الكنيس في القدس وقتلة الصحفيين واليهود في باريس هم من أتباع نفس الحركة الدولية الإرهابية السفاحة التابعة للإسلام المتطرف”.
وفي 18 نوفمبر/ تشرين أول الماضي، نفّذ فلسطينيان هجومًا على كنيس في حي “هارنوف” بالقدس الغربية، ما أدى إلى مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 7 آخرين، قبل أن يقتلهما شرطي إسرائيلي تواجد في المكان.
وحذّر نتنياهو من ازدياد الأعمال الإرهابية مع عودة الآلاف من المقاتلين المسلمين من المعارك في الشرق الأوسط إلى أوروبا.
وبالنسبة ليهود فرنسا، قال نتنياهو إنهم “يتمتعون بحق العيش أينما شاءوا بسلام وأمان، ولهم أيضا الحق في القدوم إلى أرض أجدادهم حيث سيتم استقبالهم بترحاب”.
وكان 12 شخصًا قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي في هجوم استهدف مقر صحيفة “شارلي إيبدو”، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
وشارك، الأحد، نحو 50 من زعماء العالم، في مسيرة “الجمهورية” المناهضة للإرهاب في باريس، حيث أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفرنسي، على خلفية العمليات الإرهابية الأخيرة.