بالصور …. سناء تصدر الحلي الفلسطينية إلى العالم وإخلاص تنتج صابونا طبيعيا يلقى رواجا محليا ودوليا

10 مارس 2015آخر تحديث :

تعمل السيدة سناء الجعفري بجد واجتهاد في معملها الخاص بإنتاج الحلي في مدينة بيت لحم من أجل إنتاج حلي وإكسسوارات تعدها من معدن الالمنيوم بعد أن تدربت على إعداد هذه الحلي بدورات مكثفة حصلت عليها في أماكن مختلفة.

وتقول سناء إنها تسعى للوصول إلى العالمية بمنتجاتها من الحلي الرخيص بعد أن نجحت في تطوير صناعة الخواتم والسلاسل وغيرها من الحل باستخدام معدن الألمنيوم لتقدم حليا جميلة ورخيصة للمواطن الفلسطيني، وتنجح في تصدير ما تنتجه إلى عدد من دول العالم أبرزها إيطاليا.

وتقول سناء إن القنصلية الأميركية العامة في القدس شجعتها بشكل كبير ومكنتها في عملها وساعدتها على تسويق منتجاتها في السوق الفلسطيني وفي الأسواق الأميركية والأوروبية، ودربتها على كيفية استخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعية للترويج لمنتجاتها.

وتضيف سناء أنها الوحيدة التي تنتج حليا باستخدام الالمنيوم وأن هذه الحلي تشكل مصدر رزق اساسي لها ولعائلتها في ظل ظروف العيش الصعبة في الضفة الغربية، وتشير إلى أن الاقبال على الشراء أصبح كبيرا في ظل غلاء الذهب والفضة وبعد أن تمكنت من إضافة مادة تحول دون تأكسد معدن الألمنيوم الأمر الذي يجعل الحلي التي تنتجها مشابهة لحلي الفضة تماما ويصعب تميزها.

وتشير سناء إلى تعاونها الكبير مع الغرفة التجارية في مدينة رام الله لتسويق منتجاتها، حيث تساعدها الغرفة التجارية على المشاركة في المعارض التي تقام محليا ودوليا وهي ترى في هذه المعارض سبيلا للوصول إلى العالمية، عبر التشبيك والعلاقات التي تصنعها من خلال تلك المعرض.

وتقول سناء إنها وقبل الدورة التي حصلت عليها بالتعاون مع القنصلية الاميركية العامة في القدس لم يمكن بإمكانها التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ولم تكن تدرك أهميتها ولكن حاليا أصبحت تدرك أهمية تلك المواقف في الترويج لمنتجاتها إذ ساعدتها تلك المواقع في زيادة زبائنها وزيادة بيعها بشكل لافت.

وليس بعديا عن بيت لحم، تعمل السيدة إخلاص صوالحة الشولي، في مصنع لا تتجاوز مساحته مئة متر يقع أسفل منزلها في قرية عصيرة الشمالية قرب مدينة نابلس، على انتاج صابون نابلسي من صنع محلي وتقوم بتصديره إلى العالم، تقول إنها تستخدم زيت الزيتون الطبيعي في إنتاج ذلك الصابون، وتقوم بإضافة الاعشاب والفحم وغيرها من المواد الطبيعية الفلسطينية على منتجاتها لتخلق تنوعا لا مثيل له في صناعة الصابون، لدرجة أن منتجاتها لاقت استحسانا ووصلت إلى مختلف قارات العالم ولم يقتصر تصديرها على أوروبا والولايات المتحدة فقط.

توضح إخلاص أن المعارض التي أقامتها القنصلية الأميركية العامة من أجل تمكين النساء الرياديات اقتصاديا أسمهم في فتح علاقات لها مع الفلسطينيين في مدينة القدس والداخل الفلسطيني، إذ يتصلون بها لطلب منتجاتها ويحضرون إلى مدينة رام الله ونابلس لاستلامها، نظرا لجودتها وتميزها عن مختلف أنواع الصابون الأخرى.

وتشير إلى أن الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية، وفرت لها فرصة للمشاركة في معرض اقتصادي عالمي أقيم في ولاية نيويورك الأميركية مطلع العام الجاري، وأسهم بشكل كبير في فتح علاقات تجارية لها في مختلف أرجاء الولايات المتحدة، حيث أصبح لها وكلاء محليون داخل الولايات المتحدة يقمون بالترويج وبيع منتجات مصنعها التي أسمته بيت الصابون الفلسطيني “صبا”.

وتضيف أنه يعمل معها حاليا في المصنع 5 عاملات بالإضافة لها، وهي تسعى في المرحلة المقبلة للانتقال إلى المنطقة الصناعية الزراعية في مدينة أريحا، وقد استأجرت أرضا وشرعت في بنا مصنع لها مكون من طابقين بمساحة 600 متر بالإضافة إلى قطعة أرض بمساحة 700 متر من أجل توسيع مصنعها بالمستقبل، وهي تنتج حاليا كلي 45 يوما 10 آلاف حبة صابون وهي تسعى لإنتاج 100 ألف حبة صابون في نفس الفترة بالاعتماد على مصنعها الجديد في أريحا.

من جانبها، قالت مديرة المشاريع في الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية جميلة مرار، إن الغرفة التجارية تعمل حاليا على تمكين النساء الفلسطينيات في المناطق المهمشة من خلال مساعدتهن على خلق مصانع ومعامل لهن تسهم في اعتمادهن بشكل أكبر على أنفسهم، وتقوم الغرفة التجارية بمتابعة حيثة للنساء من أجل التأكد من نجاحهن بشكل مطلق وتقدم كل مساعدة لهم في التشبيك والتعرف على الاسواق والترويج لمنتجاتهن في فلسطين وخارجها.

how many mg levitra. IMG_2585 IMG_2589 IMG_2588

وتحدثت مرار عن مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية “ميبي”، التي تسعى لتمكين سيدات الأعمال ومساعدتهن على التطور بشكل أكبر وتصدير منتجاتهن إلى العالم، وقالت:” نحن في الغرفة التجارية نسعى لتمكين النساء ونسعى لأن يحصلوا على الدعم الذي يريدونه من أجل تحقيق طموحاتهن وزيادة اعتمادهن على الذات.

وتضيف:” وتعمل الغرفة التجارية الفلسطينية الأميركية بالتعاون مع بالقنصلية، على تمكين النساء الرياديات في الأراضي الفلسطينية، من خلال مساعدتهن على تطوير أفكارهن الريادية والمشاريع الاقتصادية التي تسعى النساء لتنفيذها لتصبح مصدر رزق لهن وتسهم في تقليل اعتمادهن على الأخرين، وتوفر لهن تمكينا بشكل كبير في مجتمعهن.

من جانبه، قال نائب الملحق الإعلامي في القنصلية الأمريكية العامة بيتر غالاس، إن القصلية تسعى من خلال أنشطتها المتواصلة لترويج المشاريع النسوية وتطوير المشاريع الصغيرة ولدعم التمكين الاقتصادي للنساء.

وأضاف: ” نحن نعمل بشكل حثيث على تذليل العقبات التي تواجه النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية وغزة، خاصة ان نسبة الفتيات العام الماضي في الثانوية العامة التوجيهي كانت 58% و لكن 19% من القوة العاملة هي فقط من النساء، نحن نعتقد انه من أجل أن تتكمن ا لنساء لعب دور أكبر في المجتمع فلا بد لهن أولا من تحقيق الاستقلال المادي، وبناء على ذلك قمنا بالتواصل مع شركائنا في الغرفة التجارية الأمريكية الفلسطينية لدعوة سيدات أعمال فلسطينيات لورشة عمل لمدة يومين حول مهارات التسويق من خلال الإعلام الاجتماعي حيث عقدت الورشة في البيت الأمريكي في رام الله.

وتابع قائلا: “كما هو معلوم فإن الكثير من الفلسطينيين يستخدمون الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات والأخبار والنسبة أكثر بكثير من أولئك الذين يتابعون التلفاز او الراديو، ولكن الكثير من سيدات الأعمال لا يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي ولا يعلمن كيف يستفدن من الإعلام الاجتماعي لتطوير أعمالهن ومشاريعهن الاقتصادية.

وأضاف” نحن على تواصل مع أفضل العقول الفلسطينية العاملة في مجال الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا، قررنا أن نوظف مواردنا لمساعدة سيدات الأعمال للتعرف على وسائل الإعلام الاجتماعي واستخدامها في تسويق أعمالهن و مشاريعهن، ولذلك عقدنا ورشة عمل في رام الله بتاريخ 18 و 19 شباط، بالتعاون مع شركائنا لتقديم شرح عن الخطوات الأساسية العملية لنشر المعلومة وتسويق المنتجات الإضافة إلى شرح عملي على الانترنت عن آليات دمج الزبائن، كما قام فريق القنصلية الإعلامي بتقديم شرح عن تقنية التصوير الفوتوغرافي واستخدامه في الإعلام الاجتماعي فيما ناقش مسؤول زائر من تويتر في سان فرانسيسكو العلاقة بين التدوين والتجارة.

وأشار إلى أن هذا التدريب زاد من معرفة النساء بثقافة الإعلام الاجتماعي وساهم في التركيز على صياغة جهودهن في التسويق عبر الإنترنت. والأهم من ذلك عمل على تعزيز شريحة النساء العاملة في مجال الأعمال ولكنها غير ممثلة بشكل جيد بالوسائل التي تساعد في توسيع مشاريعهن، وفي المرحلة القادمة نأمل ان نقوم بعقد ورشات عمل مماثلة في نابلس والخليل وجنين، كما اننا نخطط لتسجيل الورشات القادمة بالفيديو ونشرها على الإنترنت.