لطالما كان الكلاسيكو الإسباني بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة هو الجاذب الأكبر لأعين متابعي كرة القدم حول العالم ولا يبدو أنَّ الكلاسيكو المقبل في الثاني والعشرين من مارس الجاري سيختلف عمَّا سبق من مواجهات بين الفريقين .
وسيدخل ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي أنشيلوتي هذا اللقاء تحت ضغطٍ كبير وهو الذي كان يتصدر الليجا قبل جولتين من الآن بفارق 4 نقاط بيد أنَّه فرط في هذه الصدارة بخسارة وتعادل على التوالي منح من خلالها الريادة لبرشلونة .
في الحقيقة ، الهدف الأول لريال مدريد من هذا اللقاء سيكون استعادة الصدارة المفقودة حيث ستكون استعادتها ذات قيمة معنوية كبيرة للفريق خصوصاً أنَّها قد تأتي من الانتصار على المنافس المباشر وعلى أرضه وبين جماهيره .
وسيسعى الإيطالي كارلو أنشيلوتي رفقة كتيبته المدريدية في هذا الموسم إلى استعادة لقب الليجا الذي يغيب عن الفريق منذ موسم 2011-12 حين حققه جوزيه مورينيو للفريق الأبيض برصيد 100 نقطة دخل بها تاريخ المسابقة الإسبانية .
لقب الليجا وإن تحصَّل عليه ريال مدريد قد يمنح له فرصة الاقتراب من برشلونة في ترتيب الأندية الإسبانية ذات العدد الأكبر من الألقاب الرسمية .
فمع اقتراب النادي الكاتلوني من تحقيق بطولة كأس ملك إسبانيا الذي يملك حظوظاً وافرة للظفر به حيث سيواجه أتلتيك بلباو في نهائي البطولة ، سيكون النادي الكاتلوني على موعد مع لقبه ال84 رسمياً منذ تأسيسه (حالياً 83)
في المقابل ظفر ريال مدريد عبر مسيرته التي امتدت من عام 1902 بـ 82 لقب والمدرب الإيطالي ورئيس النادي فلورنتينو بيريز يدركان جيداً أنَّ التفريط بلقب الليجا سيزيد الهوَّة بين الفريقين في عدد البطولات الرسمية وهذا ما لن يقبل به رئيس ريال مدريد.
وكان العقد ونصف الماضي قد سمح لبرشلونة بالوصول لعدد ألقاب ريال مدريد بل وتجاوزه حيث أنَّ النادي الكاتلوني في السنوات ال15 الأخيرة حقق 21 لقباً مقابل 16 لقب لصالح ريال مدريد. viasek.