china viagra online. تبنت الهيئة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا” خلال مؤتمرها بمدينة زيورخ السويسرية امس، تشكيل لجنة من الكونغرس لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي شرحها جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم امام كونغرس الاتحاد عارضا المواقف الفلسطينية للحاضرين بطريقة قوية ومؤثرة لقيت تصفيق الحاضرين .
وحصل المقترح الذي تبناه الاتحادات الاوروبية والافريقية والاسيوية على 165 صوتا (90%) لصالحه، فيما عارضه 18 صوتا (10%) من اصل 209 اصوات تمثل مجموع الدول المنضوية في ‘الفيفا’ ، ومقابل الموافقة على القرار كانت فلسطين اعلنت تعليق مطلب تجميد عضوية اسرائيل في الفيفا انتظارا لنتائج عمل اللجان.
وكان الرجوب طالب، في كلمته، مؤتمر الفبفا الذي انعقد في دورته الـ65 في مدينة زيوريخ بحضور 209 اتحادات وطنية أعضاء بالفيفا، بضرورة التدخل بإجراءات عملية لحماية أسرة كرة القدم الفلسطينية، “من الجرائم والعنصرية الإسرائيلية المتواصلة بحقهم بشكل يخالف كافة لوائح وأنظمة وقوانين الفيفا، بما يضمن حق الرياضي الفلسطيني بممارسة اللعبة ونشرها وتطويرها دون أية قيود”.
وعرض الرجوب “أشكال المعاناة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق الرياضة الفلسطينية، بالإضافة إلى العنصرية والتمييز التي تنتهجها بعض الأندية الإسرائيلية تجاه العرب والمسلمين، واختراق الأنظمة الدولية بالسماح لأندية مقامة على أراضي غير شرعية من اللعب في الدوري الإسرائيلي بما يتخالف مع لوائح الفيفا بشكل واضح”.
وجدد الرجوب، أمام أعضاء الكونغرس، “رفع الكرت الأحمر في وجه العنصرية الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية، داعيا إياهم إلى التصويت لوضع حد لتلك المعاناة التي تهدف إلى تدمير كرة القدم الفلسطينية”.
ومقابل موافقة كونغرس الفيفا على المطالب الفلسطينية اعلن الرجوب سحب طلب التصويت لتعليق عضوية الاتحاد الاسرائيلي في الجمعية العمومية للفيفا .
وقال الرجوب “اعلن سحب طلب تعليق عضوية اسرائيل في الفيفا”.
وكشف الرجوب ان اتصالات كثيرة حصلت معه في الساعات الاخيرة شملت شخصيات عدة من الدول العربية والافريقية والاوروبية تمنت عليه سحب طلب الاتحاد الفلسطيني للتصويت على تجميد عضوية نظيره الاسرائيلي.
لكن الرجوب طلب التصويت على مسائل اخرى تتعلق بحرية اللاعبين والاندية الفلسطينية والعنصرية.
واوضح الرجوب لوكالة “فرانس برس” بان الاتحاد الفلسطيني لم يسحب طلب تعليق اسرائيل في الاتحاد الدولي لكنه علقه.
وقال الرجوب في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في رام الله “فلسطين لم تسحب طلب تعليق عضوية اسرائيل، لكن ما جرى ان اقتراحا قدم من الاتحادات الاسيوية والافريقية والاوروبية بان يتم تعليق الطلب الى حين ان يقوم الاتحاد الاسرائيلي بوقف مشاركة فرق من المستوطنات الاسرائيلية في الدوري الاسرائيلي”.
واوضح الرجوب “تم الاتفاق على ان يقوم الفيفا بطلب رأي قانوني من الامم المتحدة يؤكد بان المستوطنات في الاراضي الفلسطينية هي مستوطنات غير شرعية”.
واضاف “بعد الرأي القانوني من الامم المتحدة اذا لم يعلق الاتحاد الاسرائيلي مشاركة هذه الفرق الخمسة في الدوري الاسرائيلي، فان الاتحاد الدولي سيقرر تعليق عضوية اسرائيل”.
وقال الرجوب في كلمته امام الاجتماع: قررت سحب اقتراح الايقاف لكن ذلك لا يعني توقفي عن المقاومة.
وأضاف الرجوب :أكد لي الكثير من الزملاء الذين احترمهم وأقدرهم أنهم يشعرون بحزن بالغ لسماع موضوع الايقاف يتردد في داخل هذه الاسرة.
وتابع: بلغني العشرات من رؤساء الاتحادات في افريقيا وأميركا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأوروبا انهم لا يودون أن تكون هناك سابقة بايقاف اتحاد.
وفي شكواه بشأن القيود الاسرائيلية، قال الرجوب ان ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة زار فلسطين ذات يوم وتبرع بمعدات وتجهيزات. وأضاف الرجوب : تم ابقاء المعدات في مطار اسرائيلي لمدة 16 شهرا وكان لزاما علي أن ادفع 32 ألف دولار للافراج عنها وهو ما كان يعادل ثمانية الاف يورو .
واتهم الرجوب الاتحاد الاسرائيلي بغض الطرف عن العنصرية ضد العرب في الكرة الاسرائيلية وقال انه يجب عدم السماح لخمسة فرق في الدوري الاسرائيلي بالمشاركة نظرا لان مقراتها تقع داخل مستوطنات يهودية شيدت على أراضي محتلة.
وعبر رئيس الفيفا سيب بلاتر عن شكره للرجوب “على رحابة صدره بسحب طلب اقصاء الاتحاد الفلسطيني”، ثم اقترح التصويت على تشكيل لجنة منبثقة من الكونغرس توجد آلية فعالة لحل جميع المشاكل وحرية تنقل اللاعبين ومشكلة اندية المستوطنات.
وقال “نحن في الفيفا يمكن ان نساعد على انبثاق لجنة لحل هذه الامور وان نسهر على حل المشاكل، وهذا ما يتماشى مع النظام الداخلي للفيفا”.
وبعيد الاعلان، تصافح رئيسا الاتحادين الفسطيني والاسرائيلي لكرة القدم جبريل الرجوب واوفير ايني الذي قال من منبر الفيفا “لنعمل معا”.
واضاف رئيس الاتحاد الاسرائيلي الذي اجتاز كل القاعة ليصافح الرجوب ان “كرة القدم يجب ان تتستخدم جسرا باتجاه السلام”.
وعند مرحلة ما دعا رئيس الاتحاد الاسرائيلي للعبة نظيره الفلسطيني للصعود الى المنصة الرئيسية ليتصافحا أمام كافة المشاركين في المؤتمر السنوي وهو ما رفضه الرجوب في البداية في ظل أجواء متوترة.
وقال ايني: أريد وبشدة أن نتصافح وأقول أننا بدأنا في السير في طريق جديد.
الا أن الرجوب قال انه سيقدم على مثل هذه اللفتة بمجرد التوصل لاتفاق يعالج مظالم الاتحاد الفلسطيني.
وقال الرجوب : أنا مستعد للقدوم والمصافحة لكن دعونا نصوت ونتوصل لاتفاق يكفل لي ولك التعاون وفقا للوائح الفيفا.
وكانت اعمال الجمعية العمومية الخامسة والستين للاتحاد الدولي بدأت صباح امس بدخول متظاهرتين مؤيدتين للفلسطينيين رفعتا علم فلسطين ودعتا الى تعليق عضوية اسرائيل قبل ان يخرجهما رجال الامن.
كما تجمع قرابة 150 متظاهرا فلسطينيا للهتاف خارج مقر الجمعية العمومية قبل بدء اعمالها.
تعليقات اسرائيلية
من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معلقا على مداولات الفيفا: “أثبتت جهودنا الدولية أنها ناجحة وأدت إلى فشل محاولة السلطة الفلسطينية للاطاحة بنا في الفيفا”.
وأضاف: أشكر جميع من شارك في الجهود الدولية التي أدت إلى فشل هذه المحاولة.
وادعى نتنياهو أن “إسرائيل معنية بالسلام الذي يضمن أمن مواطنيها ولكن هذا لن يتحقق بالإجبار وبتشويه الحقيقة. الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو إطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين”.
وقال “إن هذا الاستفزاز الفلسطيني ينضم إلى الخطوات الأحادية التي يقوم بها الفلسطينيون في مؤسسات دولية أخرى. وطالما يقوم الفلسطينيون بهذه الخطوات، إنهم يبعدون السلام أكثر بدلا من تقريبه. وبينما تدعو الأسرة الدولية إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة بين الطرفين, الفلسطينيون يردون عليها مرة أخرى بمحاولة اتخاذ خطوات أحادية تمس بالقدرة على دفع التسوية بالمنطقة”.
ودعت وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية ميري ريغيب الرجوب الى الاجتماع معها من اجل ايجاد حلول للقضايا التي تشكل مدار خلاف بين الجانبين.
وبدورها، رحبت نائب وزير الخارجية تسيبي خوتوفيلي هي الاخرى بالقرار الفلسطيني معربة عن تقديرها للجهود التي بذلها دبلوماسيو الوزارة بالتعاون مع المسؤولين في اتحاد كرة القدم من اجل احباط المقترح الفلسطيني.
وأضافت “أن اسرائيل ستتصدى في المستقبل ايضا لجميع هؤلاء الذين يحاولون نزع الشرعية عنها”.
