mexican phar. بالنسبة لعنان كلبونة صاحب محل عطارة في السوق القديمة بنابلس، فإن الثلث الأخير من رمضان، هو الثلث الذهبي.
وكلبونة الذي يعمل في بقالة تقع في سرداب يغص بالبسطات التي تبيع المواد التموينية، مثل غيره يبيعون هذه الأيام كميات كبيرة من السميد المعد لصناعة الحلوى العربية الشهيرة المعروفة بالمعمول.
واقفا أمام المحل مع مساعد آخر له قال ‘في الأيام العادية لا يتجاوز مستوى بيعنا لمادة السميد 10 كيلوغرام يوميا، ولكن في هذه الأيام نبيع عشرات الكيلوات، إضافة إلى العجوة المصنوعة من التمور والتي تعتبر الحشوة الأساسية لكعك العيد’.
في فلسطين وكثير من الدول العربية، يلجأ السكان الى تحضير حلوى المعمول قبل ايام قليلة من حلول العيد. ويعتبر المعمول من تراث المائدة العربية. وفي نابلس وهي مدينة تاريخية اشتهرت بصناعاتها التقليدية تعتبر صناعة حلوى المعمول واحدة من الصناعات التجارية ولا تقتصر على الاهتمام المنزلي فيها.
ويمكن ان يشاهد كل من يدخل السوق كل مفردات عملية انجاز طبق المعمول موجودة في اقل من كيلومتر مربع واحد. محلات بيع السميد والسكر والتمر المطحون وحتى مخابز المدينة القديمة التقليدية.
يقول حسام الشخيشير بائع حلوى إن ‘الاقبال ممتاز في هذه الايام على الحلويات ولكن الاقبال على شراء حلويات العيد يكون أفضل من اي نوع آخر لما تشكله هذه الحلويات من مكانة خاصة لدى أهالي مدينة نابلس’.
يردد الأمر ذاته أحمد عبد الحق صانع المعمول الذي ورث هذه المهنة عن أبيه منذ 10 سنوات بأن العيد في مدينة نابلس يتميز بحلوى ‘المعمول’ والتي تعتبر رمزا من رموز ثقافة سكان المدينة بالعيد.
ويضيف ‘نصنع نوعين من الحلوى الأول يحتوي على السكر المطحون والآخر يخلو من السكر’ .
وقال محمد حبايب احد صانعي كعك العيد، ‘انا أحضر للعمل داخل المحل فقط في أيام العيد بسبب الاقبال الشديد من قبل الناس على هذا النوع من الحلوى وخاصة انه يحتاج لجهد كبير’ .
واذا اردت ان تبدل أشكال كعك العيد، فهناك القوالب الجميلة والتي تتفاوت اشكالها بين الورود والاشكال الهندسية المتنوعة .
وفي البقالات يمكن مشاهدة سيدات يقفن على مداخل المحلات لشراء قوالب صنع الكعك ومستلزمات صنعه.
ويقول أشرف الطحان أحد المشترين، ‘بالنسبة لنا العوامة والقطايف والمعمول من اهم الحلويات التي يجب أن تتواجد داخل المنزل، ولكن عند حلول العيد يصبح المعمول شيئا مقدسا لدينا، حيث نقوم بعمل وشراء ما يعادل 15 كيلوغرام’.