مع اعادة تقييم جدوى عملية التفاوض

13 أغسطس 2013آخر تحديث :
مع اعادة تقييم جدوى عملية التفاوض
مع اعادة تقييم جدوى عملية التفاوض

حديث القدس – من جريدة القدس – بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات، استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بعد تدخل اميركي قوي ووعود بالتطورات الايجابية والمساعدات الاقتصادية، ولكن ما ان عقدت الجلسة الاولى حتى فاضت مشاريع الاستيطان باشكال واساليب متعددة وتجاوزت الروتين العادي للاستيطان بالشكل لا يوحي فقط وانما يؤكد النوايا الاسرائيلية الحقيقية في افشال هذه الجولة من التفاوض رغم ما ابدته القيادة الفلسطينية من مرونة وتجاوب مع المساعي الاميركية.

وبالامس، اعرب الرئيس ابو مازن نفسه عن الاستياء الشديد من هذه الممارسات الاستيطانية وقال اكثر من مسؤول ان القيادة تعقد اجتماعات لاعادة تقييم الوضع وان المشاركة في جلسة التفاوض المقررة بالقدس غدا ليست مؤكدة. ونحن نعتقد ان خطوة كهذه صارت ضرورة مستعجلة على ضوء تسارع وتيرة الاستيطان من جهة ومعارضة قوى فلسطينية متعددة في منظمة التحرير لاستئناف المفاوضات اصلا مع عدم وقف الاستيطان.

لقد وصل الى البلاد مبعوث السلام الاميركي الجديد مارتن انديك والتقى الرئيس ابو مازن ومسؤولين اسرائيليين ووجوده يشكل مناسبة لابلاغ الوسيط الاميركي غير المحايد اساسا، بالموقف الفلسطيني والتحفظات الشديدة على استمرار عملية التفاوض مع استمرار عملية الاستيطان، ولا يكفي ان تكرر واشنطن القول ان الاستيطان يضر بعملية السلام او انه غير شرعي وتغمض اعينها عما تفعله اسرائيل ميدانيا، ولابد من خطوات جادة وحقيقية لتنفيذ وعودها الشفهية بضبط الاستيطان على الاقل ان لم يكن وقفه وقفا شاملا، امرا ممكنا.

كما ان الاتحاد الاوروبي هو الآخر مطالب بدور اما للتأثير على اسرائيل او التأثير على الموقف الاميركي، ولا سيما ان وزير خارجية المانيا يزورنا في هذه الايام في مسعى لدعم عملية السلام.

وفي هذه المناسبة فإننا نرحب بالاسرى المحررين من ابناء الضفة والقطاع وعددهم ٢٦ اسيرا من المقرر ان تفرج اسرائيل عنهم مساء اليوم، ونهنئهم بفك قيودهم كما نهنىء ذويهم، وابنهاء شعبنا عموما بذلك، ولا بد من بذل كل الجهود حتى تحرير جميع الاسرى من رجال ونساء واطفال.

high power sex tablet name.

مليون مواطن و١٠٠ مليون شيكل

تقول مصادر اسرائيلية ان نحو مليون فلسطيني زاروا مناطق ١٩٤٨ خلال شهر رمضان وعيد الفطر السعيد وان هؤلاء انفقوا ما لا يقل عن ١٠٠ مليون شيكل وقد امتلأت الشواطىء والشوارع والمطاعم والمحال التجارية بهذا السيل من “الزوار”.

واسباب هذا الاندفاع ان غالبية هؤلاء لم تتح لهم اساسا اية فرصة لرؤية الداخل الفلسطيني وكثيرون لم يروا القدس او يصلوا في اكنافها وهي جزء من اراضي ١٩٦٧ وعاصمة الدولة الموعودة، وكان هؤلاء يخشون الا تتكرر الفرصة ثانية، ولهذا كان التدفق الى كل المدن من الشمال الى الجنوب، والاستمتاع ولو المؤقت، بمشاهدة ما سمعوا او قرأوا عنه الكثير واستعادة ذكريات التاريخ وعشق الوطن.

ولهذا يجب عدم النظر الى هذه القضية كموضوع “تجاري” وانما هو انساني عاطفي ووطني بالدرجة الاولى، ولا شك ان كل واحد من هؤلاء قد عاد الى بلدته او مكان سكناه وهو يمتلىء بالذكريات والقصص خلال تلك الزيارات القصيرة المدى … والعميقة الدلالة.