رحلت الفلسطينية … هنا واشنطن !!!

29 يناير 2016آخر تحديث :
رحلت الفلسطينية … هنا واشنطن !!!
رحلت الفلسطينية … هنا واشنطن !!!

عامر حجازي

كل ما أعرفه ان الحكومة تنعي ما هب ودب من شخصيات العالم في برقياتها الرسمية وان الصحف الفلسطينية تهتم بموت الدب القطبي اذا رحل او اصابته علة ونقرا في صفحاتها الاولى تاريخ ولادته حتى النفس الاخير أما كونسبسيون توماس المرأة التي اعتصمت في خيمة منذ 1979 من اجل فلسطين بعد أن تركت عملها في بورصة نيويرك ولو كانت من اصدقاء إسرائيل لكتبت عنها الصحف الاسرائيلية في المنشيت الاول ” الرئيس والشعب الاسرائيلي ينعي صديقة اسرائيل الاولى ” وكتبت سابقا ان سفراء فلسطين لايمثلون فلسطين بالشكل المطلوب وان بعض السفارات الفلسطينية تصبح مبنى العائلة لمصالح شخصية ، ولست متفاجئ من تقصيرنا بحق اصدقائنا المتضامنين مع القضية الفلسطينية وهذه العجوز  التي رفعت علم فلسطين أمام البيت الابيض قبل أن يَرفعه الفلسطينيون لاتحتاج الى كتب شكر ولا برقية تعزية لذويها لانها تؤمن بحقها بالدفاع عن القضايا الانسانية دون مقابل لكن من المخجل ان لايعرف ولاينعي ولا يكتب الفلسطينيون عن رحيل اصدقائهم في العالم ، كونسبسيون  لم يراها بعد اليوم أحلاف اسرائيل العجوز التي كانت تقف أمام البيت الابيض ترفع علم فلسطين وشعارات السلام والحرية لها .

IMG_0451 - Copy

الصديق الصحفي جميل ضبابات كتب ذات يوم عن كونسبسيون

في عام 1979 وصلت كونسبسيون الى ذلك شارع بنسيلفانيا ، بعد أن أنهت عملها في بورصة نيويورك، لتباشر عملا جديدا مختلفا تماما.

بدأت بالاحتجاج على سياسة الرؤساء الأميركيين، إزاء مسائل كثيرة منها القضية الفلسطينية، إلى جانب انتشار الأسلحة النووية والعنف ضد الأطفال على مدار ثلاثة عقود لازمت المرأة التي صارت جزءا من مشهد البيت الأبيض خيمتها البلاستيكية.

وعلى مدار تلك السنوات ذكرت القضايا التي تناضل من أجلها أمام كل زائر توجه إليها بسؤال.

التقيت كونسبسيون في يوم بارد في شتاء 2012، كانت حديقة البيت الأبيض هادئة، إلا من جلبة خفيفة أحدثتها بعض ذكور السناجب.

خلال ثوان قليلة استطاعت المرأة أن تشرح هدفها في الحياة: “منع العالم من تدمير نفسه”.

مرت العاصفة الأعتى التي ضربت الولايات المتحدة قبل يومين بينما كانت كونشيتا أو كوني كما دعاها أصدقاؤها، تعيش آخر ساعاتها قبل أن تسلم روحها أمس للخالق .

حري بنا أن نتذكر كوني المهاجرة الإسبانية، المناضلة الأميركية، السيدة المهذبة، التي دخل الكثيرون الى البيت الأبيض وخرجوا منه، فيما ظلت هي على دأبها: جالسة من أجل إسماع صوتها الخفيف الهادئ.

 

Screen-Shot-2016-01-26-at-10.07.36-AM-e1453821016315

 

2016-01-29_455670672 supreme suppliers cialis. 3099ECD700000578-0-image-a-39_1453833684935

Women_Strike_for_Peace_NYWTS