رام الله – NTV– ترجمة خاصة من جريدة القدس – كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال اقتحمت في اليوم الأول من العام الدراسي (الأحد الماضي)، المدرسة الثانوية في قرية دير نظام التي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، واعتقلت 3 طلاب (15 عاماً) من على مقاعد الدراسة بدعوى الاشتباه بهم بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال.
ومن بين الطلاب المعتقلين، الطالب معتصم التميمي (15 عاماً) من قرية النبي صالح، حيث قال: “وصلت المدرسة في ساعات الصباح ودخلت إلى الصف، ولا يوجد عندي أي فكرة عن أي رشق للحجارة”.
وحول تفاصيل القصة، ذكرت الصحيفة “أنه في تمام الساعة الـ11 قبل الظهر، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال (رغماً عن مدير المدرسة الذي طلب منهم عدم الدخول) غرفة الصف التي يدرس فيها 18 طالباً (15 طالبة و3 طلاب) واعتقلت الطلاب الثلاثة، ومن بينهم معتصم بدون أي ذنب اقترفوه، واقتادوهم إلى قاعدة عسكرية مجاورة، ومن ثم إلى مركز التحقيق التابع للشرطة في مستوطنة “بيت إيل”.
وخلافاً لقانون اعتقال القاصرين، منعت الشرطة أولياء أمور الطلاب من حضور التحقيق معهم، ليطلق سراحم بعد 24 ساعة، وإغلاق الملف الخاص بهم، بعد أن فشل الجنود في العثور على راشقي الحجارة، وفقاً للصحيفة.
وتقدم محامي الطالب التميمي، جاب ليسكي، يوم أمس، بطلب لسلطات الاحتلال للتحقيق بالواقعة، وقال: “إن المدرسة ليست ساحة حرب، إنها مكان للتعليم، وإن تصرف الجيش يشكل خرقاً فاضحاً للقواعد الاساسية التي حددها القانون فيما يتعلق بالتعامل مع القاصرين والتي تحفظ لهم حريتهم”.
وتعقيباً على ذلك، صرّح الناطق بلسان الجيش بأن “أفراد القوة شاهدوا ثلاثة أشخاص قاموا بإلقاء الحجارة باتجاه سيارة مدنية، كانت تسافر على الشارع المار بالقرية، فقاموا بمطاردتهم بعد أن دخلوا الغرف الصفية في المدرسة، واعتقلوهم مع المحافظة على التقاليد المتبعة في مثل هذه الحالات، وتم تحويلهم لمركز الشرطة للتحقيق معهم”.