تلاميذ في زمن “التيه”!

17 أغسطس 2016آخر تحديث :
تلاميذ في زمن “التيه”!
تلاميذ في زمن “التيه”!

how much cialis 5mg. كتب : يامن النوباني

ليس من السهل أن يستدل الانسان على مدرسة الخان الأحمر، فلا طريق واضحة المعالم تدل عليها، ولا حتى اشارة واحدة تبين أن في الطريق مدرسة أو بشر وحياة.
في شارع الخان الأحمر، قبل اشارة المرور بعد عناتا، تتجه السيارة إلى الشمال وتدخل طريق ترابية مغبرة، تمشي عشرات الأمتار ثم تقف محتارة إلى الجهة التي ستمضي إليها، فإلى الامام وادي وحجارة تجعل من سلوكه أمرًا يحتاج إلى مغامرة، وعلى اليسار مستوطنة، بينما على اليمين تصطف سيارات للمستوطنين وينتشر العشرات منهم في أرض مصادرة يقومون بزراعتها بعد أن قاموا بتسييجها وقطعوا الطريق التي تمشي منها الى الامام.
ولأن الاحتلال دائم التواجد عن اليمين واليسار، تضطر أنت صاحب كل الاتجاهات إلى سلوك آخر.. اتجاه يبقيه الاحتلال لك سالكًا رغم وعورته. تمشي في الوادي الذي لا يتوقف عن اعطائك أكثر من خيار على مفترقات ترابية تحيطها الصخور، وسط هذا التيه تنقذك بعض الخيام المترامية بندرة في المكان، ورعاة الماشية، فتتجه يمينا وشمالا، صعودا وهبوطا، على مقربة من شوارع واسعة وجسور تعلوك. هناك.. على بعد مئات الأمتار فقط تجثم مستوطنتي” ميشور أدوميم” و”كفار ادوميم”.
سيرشدك الذين تقابلهم صدفة إلى ثلاثة جسور، عليك أن تعبر من تحتها في طريقك للوصول، حيث ترتاح الماشية تحت ظل أعمدتها، بينما تستمر في وضوح الشمس تبحث عن ما لم يستطع الاحتلال إخفاءه وتظليله، وتصل بعد نصف ساعة من رحلة البحث عن مدرسة يطلقون عليها “مدرسة العجال/ الدواليب” نظرا لوجود إطارات السيارات بكثافة حول المدرسة وداخلها، بسبب منع الاحتلال البناء في المنطقة.