أصوات إسرائيلية تحمّل حكومتها مسؤولية اتساع التطرف بين المستوطنين

8 فبراير 2020آخر تحديث :
أصوات إسرائيلية تحمّل حكومتها مسؤولية اتساع التطرف بين المستوطنين

تتجه الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية نحو مزيد من التوتر والتدهور في ضوء مشاريع وخطط الضم والتوسع الاستيطانية الإسرائيلية وفي ضوء شرعنة الاحتلال والاستيطان من جانب كل من حكومة المستوطنين في إسرائيل والإدارة الأمريكية.

وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن المسؤولين الإسرائيليين على مختلف المستويات الأمنية والعسكرية بدءا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وانتهاء بوزير جيشه يميلون، إلى تحميل الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية المسؤولية عن تدهور هذه الأوضاع. واتساع دائرة العنف والتطرف.
وفي المقابل تعلو أصوات في إسرائيل تحمل حكومة وجيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اتساع دائرة العنف والتطرف في أوساط المستوطنين تحديدا.

ووصف الأكاديمي الإسرائيلي عميرام جولدبلوم ، أستاذ الكيمياء في الجامعة العبرية المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة بالإرهابيين، كما أكد أن إسرائيل دولة عنصرية وناشد الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة بإنشاء ميليشياتٍ مُسلحّةٍ للدفاع عن مدنهم وقراهم ضدّ المًستوطنين . وفق ما ورد في التقرير.
وهاجم جولدبلوم رئيس مجلس المستوطنات في الضفة شلومو فيلبير، ووصفه بأنه إرهابي، كاذب، ووغد. وأنه بصفته شخصا مستوطنا ومديرا عاما لمجلس (يشع)، كان مسؤولا عن جرائم ضد الإنسانية، ومسؤولا بشكل مباشر عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.

يذكر أن جولدبلوم عمل في السابق كمتحدث باسم منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية ، وهو عضو مجلس إدارة “صندوق إسرائيل الجديد”، وترشح عام 2013 لانتخابات الكنيست ضمن قائمة حزب “ميرتس”.

وفي السياق ذاته، أوضح التقرير أن عضو الكنيست السابق وأستاذ العلوم السياسية السابق بالجامعة العبرية عوفر كاسيف ، وجه انتقادات غير عادية وغير مسبوقة بعد أنْ شبّه إسرائيل بـ ألمانيا النازية وبأنها دولة على منحدر وتنزلق بسرعة نحو الفاشية.

كما كان المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور دانيال بالتمان قد وصف أقوالا كان حاخام مستوطنة “يتسهار”، دافيد دود كبيتس، قد أدلى بها خلال جنازة المستوطن إيتمار بن جال 2018 ، ودعا فيها إلى إبادة الشعب الفلسطيني، بمثابة تحريض على قتل شعب.

ووصف وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنهم يعيشون في ظل هكذا واقع مأساوي، فهم مهانون ومسلوبون ومسجونون في جيتو مكتظ، ويتم اقتحام بيوتهم في الليل وترويع أطفالهم ويعيشون ظروف حياة هي الأسوأ في العالم ، وتذكر بالجيتوهات التي كانت في بولندا وفي ألمانيا النازية، حيث يجري إطلاق النار عليهم من قبل الجنود.