تساعد أقمار الملاحة الاصطناعية الصينية بيدو في محاربة وباء فيروس كورونا الجديد بدقة عالية من الفضاء.
وعندما كانت الصين تبني المستشفيين المؤقتين، هوهشنشان (جبل إله النار) وليشنشان (جبل إله الرعد)، في مدينة ووهان، مركز الوباء، قدمت المعدات المستندة إلى نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية (نظام بيدو) خدمة تحديد المواقع بدقة عالية وأسرعت أعمال البناء.
كما تم استخدام الطائرات بدون طيار على أساس نظام بيدو لرش المواد المطهرة، بينما استخدمت الشرطة في رويتشانغ بمقاطعة جيانغشي بشرقي الصين، الطائرات بدون طيار المعتمدة على نظام بيدو في حراسة الأماكن المزدحمة لمنع الاتصال المكثف بين الناس.
وأرسلت وزارة النقل الصينية معلومات حول خدمات الوقاية من الوباء وخدمات النقل إلى أكثر من 6 ملايين سيارة عبر محطات نظام بيدو، وقدمت خدمات لنقل مواد الطوارئ إلى المناطق الأكثر تضرراً من الوباء.
وقامت شركة “تشاينا بوست” بتركيب 5000 محطة طرفية لنظام بيدو على مركباتها في الخطوط الجذعية، واستخدمت معلومات موقع المركبات لإجراء الإشراف والتخصيص في الوقت الفعلي، وذلك لضمان تسليم مواد الوقاية من الوباء في الوقت المناسب.
وفي ووهان، قامت الروبوتات القائمة على نظام بيدو لشركة التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية “جاي.دي.”، بتوصيل المواد الطبية إلى مناطق العزل بالمستشفيات بسرعة عالية.
وبدأت الصين في بناء نظام الملاحة الخاص بها، والذي سمي باسم المصطلح الصيني لكوكبة الدب الأكبر، في تسعينيات القرن الماضي وبدأت في تقديم الخدمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2012.
على مدار العامين الماضيين، نجحت الصين في إرسال 28 قمراً صناعياً من طراز نظام بيدو-3 وقمرين صناعين من طراز نظام بيدو-2 إلى المدار.
بفضل إمكانيات التشغيل والصيانة الذكية المطورة للنظام، يوفر القمر الصناعي بطراز نظام بيدو-3 خدمات مستقرة ودقيقة، ويتميز بدقة تحديد المواقع التي تزيد عن خمسة أمتار.
وتخطط الصين لإطلاق المزيد من الأقمار الصناعية لنظام بيدو في مارس ومايو لاستكمال الشبكة العالمية.