طور فريق من الباحثين في السويد ذراعا اصطناعية يمكن التحكم فيها “باستخدام العقل” وتتيح للشخص مبتور الذراع أن يستعيد حاسة اللمس وتحريكها بسهولة في حياته اليومية.
وبعكس الأطراف الاصطناعية التقليدية التي يصعب ارتدائها والتحكم فيها، يتم ربط الذراع الجديدة التي ابتكرها فريق بحثي بجامعة تشالمرز للتكنولوجيا في مدينة جوتنبرج السويدية بالعظام والعضلات والأعصاب في الجزء المتبقي من الذراع المبتورة. ونقل الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث ماكس أورتيز كاتالان قوله إن هذا الارتباط بين الطرف الاصطناعي والأنسجة البشرية يتيح للذراع دقة أكبر أثناء الحركة والاستخدام.
وأضاف أن أهم ما يميز الذراع الجديدة هو أنها تعطي المستخدم شعورا بملمس أي أغراض يقوم بالإمساك بها.
وأوضح أن الذراع الجديدة مجهزة بأقطاب كهربائية يتم زراعتها جراحيا في الجزء المتبقي من الذراع المبتورة، وتقوم هذه الأقطاب بنقل الإشارات الكهربائية بين الذراع والمخ البشري، ويتم فك شفرات هذه الإشارات من خلال وحدة تحكم مثبتة في الطرف الاصطناعي باستخدام معادلات خوارزمية بالغة التعقيدة تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يسمح لها بتحديد مستويات الضغط التي تتعرض لها الذراع عند الإمساك بأي أجسام.
وقال كاتالان إن هذه الذراع متوافرة فقط في السويد حاليا، وأعرب عن أمله في إمكانية توفيرها في جميع أنحاء العالم خلال السنوات المقبلة، وأكد أن فريق الدراسة يعمل على تطوير ساق إليكترونية تعمل بنفس الطريقة على أن يتم زراعتها في جسم بشري وتجربتها في وقت لاحق هذا العام.