هل يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية وفيتامين سي كعلاجين لكوفيد-19؟

8 مايو 2020آخر تحديث :
هل يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية وفيتامين سي كعلاجين لكوفيد-19؟

تزعم بعض الشائعات إمكانية استخدام الأشعة فوق البنفسجية وفيتامين سي كعلاجين طبيين لكوفيد-19.

والحقيقة تكمن في أن الخبراء لم يجدوا أدلة علمية كافية على أن الاثنين يمكن أن يساعدا الناس على مكافحة فيروس كورونا الجديد.

وذكر بيان صدر عن مجموعتين متخصصتين في هذه الصناعة وهما (الرابطة الدولية للأشعة فوق البنفسجية) و(رادتيك نورث أمريكا) “نود إبلاغ الجماهير بأنه لا توجد بروتوكولات للنصح أو السماح بالاستخدام الآمن للأشعة فوق البنفسجية بشكل مباشر على جسم الإنسان في الأطوال الموجية والتعريضات التي ثبت أنها تقتل بكفاءة فيروسات مثل سارس-كوف-2”.

ويرى العلماء أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية خطير للغاية إذا ما اُستخدم بشكل مباشر على جسم الإنسان.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن “الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تسبب تهيج الجلد وتلف عينيك”.

وحذرت الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب قائلة “ليس من المأمون استخدام معقمات الأشعة فوق البنفسجية على جسمك”.

وذكر جيم مالي خبير الأشعة فوق البنفسجية وأستاذ الهندسة المدنية والبيئية في جامعة نيو هامبشير لصحيفة (يو أس أيه توداي) “منذ سنوات، ونحن نستخدم الأشعة فوق البنفسجية في الهواء وعلى الأسطح وفي غرف المستشفيات، دون وجود بشر في الغرفة”، مضيفا “نحن نحمي أنفسنا في المختبر باستخدام أقنعة واقية للوجه وقفازات لإبعاد الأشعة فوق البنفسجية عن أعيننا وجلدنا”.

إلى جانب ذلك، ما زال الخبراء متشككين في تشعيع الدم بالأشعة فوق البنفسجية، والذي يتضمن سحب مقدار من الدم وتعريضه لضوء الأشعة فوق البنفسجية.

وقال إدزارد إرنست، الأستاذ الفخري بجامعة إكستر، في إبريل إن “تشعيع الدم بالأشعة فوق البنفسجية هو من العلاجات التوغلية الذي قد تسوء معه الكثير من الأشياء”، مضيفا أن التجارب السريرية القوية على تشعيع الدم بالأشعة فوق البنفسجية “ناقصة تماما”.

أما بالنسبة لفيتامين سي، فقد أشار العديد من العلماء إلى أن هناك قدرا أقل من الأدلة على أنه يعطي مناعة ضد الفيروس، أو يخفف من الأعراض التي يعاني منها مرضى كوفيد-19 إذا ما تم إعطاؤهم جرعة عالية منه.

وقال وليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الأمريكية، لصحيفة (نيويورك تايمز) إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن مكملات فيتامين سي يمكن أن تساعد في الوقاية من كوفيد-19.

وأضاف قائلا “إذا كانت هناك ميزة فستكون متواضعة للغاية”.

كما إنه لا توجد نتائج متاحة حتى الآن للتجربة السريرية التي بدأها في الـ11 من فبراير باحثون من مستشفى تشونغنان بجامعة ووهان الصينية لاختبار فعالية وسلامة الحقن بفيتامين سي لعلاج مرضى كوفيد-19.

وقد أفادت تقارير إعلامية في إبريل بأنه قد وجهت إلى تشارلز موك، وهو طبيب (56 عاما) من ميشيغان ادعى في مقاطع فيديو متعددة أن الحقن بفيتامين سي من المفترض أن يقلل من شدة الأعراض ومدة المرض فضلا عن تعزيز مناعة أولئك الذين يواجهون خطرا كبيرا بأن يصابوا بكوفيد-19، وجهت إليه تهمة الاحتيال المتعلق بالرعاية الصحية والتآمر لارتكاب احتيال متعلق بالرعاية الصحية.