صفقة القرن ورأس يوحنا المعمدان

6 يونيو 2020آخر تحديث :
صفقة القرن ورأس يوحنا المعمدان
صفقة القرن ورأس يوحنا المعمدان

بقلم: ڤيدا مشعور

رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة

في الذكرى الـ 53 لنكسة الخامس من حزيران دُفنت أحلام الكثير من الفلسطينيين آنذاك في تابوت ووري التراب في قبر جماعي.. كالعادة عندما تُصبح هوية المقتول غير معروفة عكس هوية القاتل.

ومنذ تاريخ 5 حزيران 67 تتوالى النكسات وتُدفن الأحلام, فلا حرية للفرد ولا مستقبل واضح للشعب ولا وطن يبدو في الأفق.

نحن شعب لا نُحب أن نندب ولا نريد أن نلبس السواد, ولا أن نلطُم على الماضي.

اليوم نحن بصدد تسجيل جديد لكارثة قادمة ونحن مقتنعون أن عصر الدعم العربي لقيام دولة فلسطينية مستقلة قد ولى, وأن هذا العصر أصبح بعيد المنال. نكسة حزيران في الذكرى الـ 53 أظهرت من جديد نكسة أكبر.

قرر ترامپ أن يهدي ما ليس له: 30 % مما تبقى من أرض فلسطين لإسرائيل وبدعم من بعض دول العالم العربي، وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما دخلت ابنة هيروديا “سالومي” ورقصت أمام الملك هيرودس في حفل كبير ومن شدة إعجابه برقصها, قال لها أطلبي ما تشائين وأقسم أمام الجميع أن يُنفذ لها طلبها مهما كان.

سالومي وبإيعاز من أمها هيروديا طلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق وحقق هيرودس لها طلبها.

في صفقة القرن أو صفعة القرن, ترامپ هو هيرودس وإسرائيل هي سالومي وفلسطين رأس يوحنا المعمدان يقدمه ترامپ على طبقٍ

“بدها شوية توضيح”…

  • عبارات ومواقف راقصة يستعملها ترامپ يعد مقتل جورج فلويد على يد رجل الشرطة تبعده عن الفوز بولاية ثانية. ويقول مخاطبا رام أمانيول حول المظاهرات الأخيرة ضد العنصرية في شيكاغو: “نظف الفوضى والا أنظفها أنا بمساعدة الجيش”. الاستعانة بالجيش لردع المظاهرات يعني إطلاق الرصاص!
  • ترامپ يعزف على أوتار الدين ويحاول تحريض العرق الأبيض المتعصب المسيحي بعد أن وصف المشاركين بالمظاهرات بالإرهابيين والحثالة.

*هل دخلت أمريكا المرحلة الأخيرة من عصر ترامپ؟

*الى أين ستنتهي أمريكا..؟!