مبعدو كنيسة المهد قلاع من الأجساد طالت غيبتهم : بقلم عامر حجازي

10 مايو 2013آخر تحديث :
مبعدو كنيسة المهد قلاع من الأجساد طالت غيبتهم : بقلم عامر حجازي
مبعدو كنيسة المهد قلاع من الأجساد طالت غيبتهم : بقلم عامر حجازي

 

بات الفلسطيني  وهو يتنقل بين ثنايا الابعاد والغربة مجازفاً وبهلواناً، حتى أصبح الأمر أشبه برحلة في خبايا اللاعودة وأسرارها، يتصيداخبار مدينته بعدما كان منها وفيها ليستحيل إلى كائنٍ بلا هويةٍ وبلا عنوان رغم كل أوراقه الثبوتية، وأنساقه الفكرية، وذكرياته التي مرغ بها تفاصيل طريقٍ من الطرق الشهيرة في المقاومة و في رحلة البحث عن اللقاء والعودة  والمناشدة على ما بات مألوفاً لكل الفلسطينين، من عذاب وركلٍ ووتشتت ونسيان ان الثاني من أبريل 2002 عام لاينسى فيه ولا يغفر للعالم عليه عندما   تم اقتحام بيت لحم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن ما سمي بعملية ‘السور الواقي’.حيث التجأ وقتها  الـ250 من المقاومين داخل احضان وقدسية كنيسة المهد التي جرو كرها من داخلها الى  خارج وطنهم بعدما عجز العالم عن رفع الحصار عن اكبر بقعة مقدسة مازالت تعيش التهويد والسرقة

و لم تشهد كنيسة المهد انذاك، احتفالها بأحد الشعانين وفق التقويم الشرقي ، للمرة الأولى منذ القرن الرابع الميلادي ، حيث يعود تاريخها و المكان الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام و احتفل رجال الدين المحاصرون في الكنيسة بإقامة قدّاس احتفالي بالمناسبة شارك فيه المحاصرون من المواطنين المسلمين و المسيحيين رابطة الارض والمصير تجمعهم .

ان سياسة الإبعاد ليست بجديدة ، بل ارتكزت عليها سلطات الإحتلال منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية كوسيلة من وسائل العقاب للنشطاء وأقربائهم وذويهم وحتى ذوي الإستشهاديين ، وأبعدت وطردت بموجبها الآلاف من النشطاء من كافة التنظيمات خارج الوطن ، الا أن سياسة الإبعاد من الضفة الى غزة انتهجت وتصاعدت بشكل مضطرد ، خلال انتفاضة الأقصى .

 و أن الإبعاد وفقاً للقانون الدولي يعتبر أمر خطيرا وغير مشروع ، ومن أقسى العقوبات غير القانونية ، ويعتبر جريمة ضد الإنسانية ، بل جريمة حرب ، وخرق فاضح للمادتين 49 و 147 من اتفاقية جنيف وعلى الولايات االمتحدة التي تغرينا بحسن النوايا ان تقدم شيئا على الصعيد الانساني ليس من اجل السلام العاقر بين الفلسطينيين والاسرائليين 

وخصوصا ان ابعاد محاصري كنيسة المهد ، شكَّل بداية لمرحلة جديدة تتخذها اسرائيل ، مؤلمة وقاسية، شهدت إبعاد عشرات الأسرى الفلسطينيين ممن يسكنون الضفة الغربية ، قسرياً ، إلى قطاع غزة ، كعقاب فردي وجماعي ونفسي لهم ولعائلاتهم , 

وبهذا الصدد يقول المبعد موسى شعيبات الذي فقد والده ، بأنه سبق وأن تقدم مراراً بطلبات لسلطات الإحتلال عبر مراكز حقوق الإنسان لمعرفة التهمة الموجه له وسبب الإبعاد أو الفترة المحددة للإبعاد ، الا انه لم يتلقَ رداً واضحاً وكانوا يبلغوه بأن قضيتكم قضية سياسية .

 

و أن كافة قرارات الإبعاد حظيت بقرارات من المحكمة العليا الإسرائيلية وهي أعلى هيئة قضائية، مما يعني إضفاء الشرعية القضائية والقانونية على هذه السياسة والتغطية على جرائم حكومة وقوات الإحتلال

بالرغم من انني اتحدث عن الحقوق والقوانين الدولية ولاكنني لا اؤمن بجديتها لانها تقف يالتجميد امام اسرائيل لهذا يصبح السفرالمؤقت ابعاد اللارجوع يحيل بين القبلة المقصودة وعاشقيها

وكيف يمكن صياغة حل  في المدى المنظور لهدفهم الذي ابعدوا من اجله وما تعيشه المقدسات التي طالما حلموا بشم بخورها وعطرها

فالرسائل لا تصل،لان خرائط الامكنة صعبة وملتوية ، تغير وتغيّر ملامح مضمونها، والامّهات نذرن ويكثرن من الدعاء  ، من أجل أن يتوازن الحنين.
best time take cialis. الكثير من رسائل المهد تكتب بشمع أشواقها، في بريد االعمالقة الذين احتسوا شرابهم من ورق الليمون ومن حديقة وطنهم .