هواوي تفتتح متجرا رئيسيا لمنتجاتها في شنغهاي وسط تصاعد الضغوط الاميركية عليها

25 يونيو 2020آخر تحديث :
هواوي تفتتح متجرا رئيسيا لمنتجاتها في شنغهاي وسط تصاعد الضغوط الاميركية عليها

افتتحت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي في شنغهاي ثاني متاجرها الدولية الرئيسية في إطار خطتها لتعزيز علامتها التجارية داخل السوق الاستهلاكية الصينية، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا أميركية خارج حدود الصين.

واصطف مئات الزبائن الذين يضعون كمامات في طوابير أمام المتجر الذي تبلغ مساحته 5 آلاف متر مربع، وهو الأكبر لشركة لهواوي، الذي يقع في وسط شنغهاي التجاري المكتظ، مقابل متجر منافستها “آبل”.

وقال ممثلو هواوي إن الشركة تنوي افتتاح عدة متاجر أخرى في الصين على غراره في العام المقبل لعرض هواتفها ومنتجات أخرى، وهي خطط تم وضعها قبل بدء الحكومة الأميركية حملتها الدولية ضد الشركة قبل 18 شهرا.

وشركة هواوي هي أكبر مصدّر لمعدات شبكات الاتصالات، وثاني صانع للهواتف الذكية في العالم، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتهمها بسرقة الأسرار التجارية الاميركية واستخدام معداتها للتجسس.

وحظرت واشنطن التعامل مع هواوي في السوق الأميركية، وحضت الدول الأخرى على تجنب شراء معداتها.

وهذا “الحقد” الدولي كان في ذهن الثمانيني شين يانيان خلال شرائه هاتفا جديدا من هواوي، اذ قال “كي أكون صريحا، مع قمع الولايات المتحدة لهواوي يتحتم علينا ان ندعمها”.

وندد أيضا بالاعتقال المستمر في كندا للمديرة المالية لهواوي مينغ وانتشو، ابنة مؤسس الشركة رين تشينغفاي، التي تواجه طلبا من واشنطن بتسلمها بتهمة انتهاكها العقوبات المفروضة على إيران.

وقال المسنّ الصيني “أميركا لا تقمع هواوي فحسب، لكن الصين بأكملها”، مضيفا “علينا أن نحاول ما بوسعنا دعم الوطن، اذا كان باستطاعتنا ذلك، اليس هذا صحيحا!”.

واستحوذت هواوي على 42,6 بالمئة من سوق الهواتف الذكية في الصين في الربع الاول من عام 2020، وفق الشركة الدولية للمعلومات “آي دي سي”.

لكن الولايات المتحدة منعتها من استخدام نظام تشغيل “أندرويد” من غوغل، ما يعني أن الشركة العملاقة تواجه الآن تحدي بناء نظام خاص بها لتشغيل هواتفها.

وكان لفيروس كورونا ايضا تاثير على عائدات هواوي حيث حققت نموا بنسبة 1,4 بالمئة في الربع الاول، مقابل 39 بالمئة في نفس الفترة عام 2019.

والشهر الماضي قالت هواوي إن الجهود الأميركية لقطع الطريق على تزويدها ب”أشباه الموصلات” قد يهدد “بقاء” الشركة.