سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة من علم قوس قزح يمثّل مجتمع الميم رفع أمام السفارة الاميركية في موسكو، مشيرا إلى إلى أن ذلك “يقول شيئا ما” عن العاملين فيها.
وخلال مؤتمر عبر الفيديو بث على شاشة التلفزيون قال أحد المشرعين لبوتين إن السفارة الأميركية علقت علم قوس قزح على واجهتها للمرة الأولى “احتفاءً بشهر المثلية” في حزيران/يونيو.
وسأل بوتين السناتور ألكسي بوشكوف “من يعمل في هذا المبنى؟”، ليجيبه الاخير “أميركيون”. وأضاف بوتين مبتسما “دعهم يحتفلون. لقد أظهروا شيئا ما عن الأشخاص الذين يعملون هناك”.
ووقّع بوتين الجمعة تعديلات دستورية بعد استفتاء وطني، وتضمنت فقرة حول الزواج بين رجل وامرأة بهدف منع إعطاء الصفة القانونية لزواج المثليين.
لكن رغم ذلك، قال الرئيس إن روسيا لا تميز بين الناس على أساس الميول الجنسية.
وأوضح أن قانوناً يحظر الترويج للعلاقات الجنسية المثلية للقاصرين وقعه في العام 2013 يهدف ببساطة إلى منع “إجبار” الأطفال على الدخول في علاقات مماثلة. واستخدم هذا القانون كذريعة لحظر الأحداث المرتبطة بـ”شهر المثلية”.
وتابع بوتين “دعوا الاشخاص يكبرون ويصبحون بالغين ليقرروا طريقهم بأنفسهم. يجب عليكم عدم فرض أي شيء” عليهم.
وقال السفير الأميركي في موسكو جون سوليفان في مقطع فيديو على تويتر في 25 حزيران/يونيو “إن سفارتنا تعرض علم قوس قزح تضامنا” متمنية “شهر مثلية سعيدا”.
وفي 27 حزيران/يونيو، أصدر سوليفان وسفراء من أربع دول أخرى بما فيها بريطانيا بياناً يحض الحكومة الروسية على تنفيذ التزاماتها لحماية حقوق المثليين.
وأصبح العلم على السفارة الأميركية وهي مبنى مهيب على طريق رئيسي هدفاً للاحتجاجات ضد المثليين.
وقام أعضاء في جماعة سوروك سوروكوف وهي جماعة مسيحية محافظة، بتسجيل فيديو وهم يدوسون علم قوس قزح على الرصيف أمام المبنى.
وانتقد ناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية العلم باعتباره لا يحترم قيم الروس.
ومع ذلك، التقط العديد من الأشخاص صورا ذاتية أمام العلم للإشارة إلى دعمهم لحقوق المثليين.
وقامت روسيا بإلغاء تجريم المثلية الجنسية في العام 1993.