يعاني الكثيرون من الحرمان من النوم لأسباب عديدة وكأنه جانب لا مفر منه في الحياة. ومع ذلك، فمن السهل بشكل مدهش علاج هذه المشكلة.
وتظهر العديد من الدراسات أدلة على أن التعديلات الغذائية البسيطة يمكن أن تعيد ضبط ساعة جسمك، ما يساعد على تحسين جودة النوم.
وهناك مجموعة من العناصر الغذائية التي ثبت أنها تحسن من جودة النوم، أحدها خلاصة الجنسنغ الأحمر، المشتقة من نبات الجنسنغ الأحمر الكوري الذي ينمو في آسيا.
وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة Ethnopharmacology، تم إعطاء 15 مشاركا سليما تتراوح أعمارهم بين 15 و37 عاما 1500 ملليغرام من الجينسنغ الأحمر عن طريق الفم ثلاث مرات يوميا لمدة سبعة أيام لتقييم الآثار المحتملة للجينسنغ على جودة النوم.
ووقع تقييم جودة النوم من خلال تخطيط النوم (وهو اختبار يستخدم لتشخيص اضطرابات النوم)، قبل يوم واحد من بدء الدراسة وبعد سبعة أيام من إعطاء المشاركين مكملات الجنسنغ.
ووقع تقييم النتائج المختلفة، بما في ذلك فعالية النوم، ومجموع وقت النوم، ونسبة مراحل النوم واليقظة بعد النوم.
ووجد الباحثون أن فعالية النوم زادت بشكل كبير وانخفض وقت الاستيقاظ بشكل ملحوظ بعد الحصول على مكملات الجينسنغ.
كما زاد نوم حركة العين السريعة (REM) بشكل ملحوظ. ووفقا للمؤسسة الوطنية للنوم (NSF)، فإن نوم حركة العين السريعة هو المرحلة الأخيرة من النوم حيث يصبح عقلك أكثر نشاطا.
وتوضح مؤسسة National Sleep Foundation: “يلعب نوم حركة العين السريعة دورا مهما في وظيفة التعلم والذاكرة، لأن هذا هو الوقت الذي يقوم فيه دماغك بدمج ومعالجة المعلومات من اليوم السابق حتى يمكن تخزينها في ذاكرتك طويلة المدى”.
وليس من الواضح تماما كيف أن الجينسنغ له تأثير محفز للنوم، ولكنه قد يكون مرتبطا جزئيا بقدرته على تخفيف القلق، والذي يمكن أن يسبب مشاكل في النوم.
ووفقا لمراجعة نشرت في مجلة Journal of Ginseng Research، فإن الجينسنغ يقمع “حدوث الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب”.