وثق تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الإثنين، شهادات مؤلمة لثلاثة فتية، يصفون من خلالها ما تعرضوا له من اعتداء وأذى جسدي ونفسي خلال عملية اعتقالهم واستجوابهم.
ووفقا لإفادتهم، فقد تعرض الفتى أحمد بدوي (17 عاماً) من مخيم العروب بمدينة الخليل للاعتداء من قبل جيش الاحتلال بعد اقتحام منزله وتخريب محتوياته، حيث اقتادوه الجنود بعدها لمعسكر جيش قريب وهناك بطحوه على الأرض وأشبعوه ضربا بأيديهم وأرجلهم، وتعمدوا ضربه بأعقاب بنادقهم على رأسه، وفيما بعد نُقل إلى مركز تحقيق “عتصيون” لاستجوابه، وبعدها لمعتقل “مجدو” حيث يقبع الآن.
كما نكل جنود الاحتلال بالقاصر عمر مخارزة (17 عاماً) من بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، أثناء احتجازه داخل معسكر لجيش الاحتلال، حيث اعتدوا عليه ببنادقهم وصفعوه عدة مرات، ولم يسلم أيضا من الشتم والإهانة والسخرية منه خلال احتجازه، وحُقق معه داخل مركز شرطة “عطروت” ومن ثم نقل إلى معتقل “مجدو”.
أما عن المعتقل القاصر محمد شيباني (17 عاماً) من بلدة عرابة قضاء جنين، والقابع حالياً بقسم الأسرى الأشبال في “مجدو”، فقد جرى التنكيل به أثناء استجوابه لعدة مرات، فبعد اعتقاله عند حاجز بالقرب من مستوطنة “شافي شمرون”، قام جيش الاحتلال بالتحقيق معه ميدانياً، وبعدها جرى اقتياده لمركز شرطة “أريئيل” لاستجوابه مرة أخرى، ومن ثم قاموا بنقله إلى مركز توقيف “حوارة”، بقي هناك 18 يوماً حقق معه خلالها 3 مرات، وحرم طوال تلك الفترة من الخروج للفورة ورؤية الشمس كما منعوه من تغيير ملابسه.